بلد "البترول"يا حسرتاه.. الجزائر تتقشف في توفير لقاح "كورونا" لمواطنيها !!

بلد "البترول"يا حسرتاه.. الجزائر تتقشف في توفير لقاح "كورونا" لمواطنيها !! فكيف ستتمكن الجزائر من السيطرة على متحورات فيروس كورونا في ظل أزمة المحروقات؟
حصلت الجزائر عن 50000 لقاح من نوع "سبوتنيك" الروسي و50000، كذلك من نوع "استرازينيكا" الإنكليزي، و200000 جرعة من لقاح "سينوفارم" حطت بمطار بوفاريك، وكان لافتا أنها سلمت كهبة من الصين للجزائر.
وبعملية حسابية بسيطة عدد الجرعات التي حصلت عليها الجزائر لا تتعدى في المجموع 300000 جرعة، وهو عدد قليل جدا بالمقارنة مع تعداد السكان الذي يبلغ 45 مليون نسمة، ولا يتماشى مع خطة التلقيح التي رسمتها الجزائر مع العلم أن حملة التلقيح شرعت فيها الجزائر منذ أزيد من ثلاثة أسابيع.
وتوجه انتقادات شديدة للحكومة ولوزارة الصحة الجزائرية، بشكل خاص على تقاعسها في اقتناء اللقاحات من المختبرات الدولية، حيث أن المرحلة الثانية من التلقيح، والتي يفترض أن تشمل كبار السن والعديد من عديمي الحماية ومن المواطنين الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا؛ مازالت لم تنطلق بعد بسبب الخصاص الفظيع في اللقاحات.
ويعزي المراقبون ذلك إلى الأزمة المالية والاقتصادية الخطيرة التي تتخبط فيها الجزائر والناجمة عن انهيار أسعار المحروقات والعجز الكبير في الميزانية، فكيف، إذن، ستتمكن الجزائر من السيطرة على متحورات فيروس كورونا، والتي توجد على مرمى حجر منها، حيث قد تأتي مد دول الاتحاد الأوروبي، كما قد تأتي من جنوب أفريقيا التي تربطها بالجزائر علاقات اقتصادية وثقافية وسياسية وطيدة والتي تعتبر مصدرا لسلالات جديدة من فيروس كورونا.