أكد سمير بنيس، الخبير في الشؤون الدبلوماسية وعمل منظمة الأمم المتحدة، أن الحملة الإعلامية المسعورة التي يتعرض لها المغرب على يد الإعلام الجزائري وجماعات الضغط التي تعمل لصالحه داخل الولايات المتحدة الأمريكية، تتطلب تعبئة شاملة من طرف جميع المغاربة للوقوف ضدها وإبطال مفعولها.
جاء ذلك ضمن تدوينة لسمير بنيس، مضيفا، أنه بالموازاة مع العمل الذي ستقوم به الدولة من أجل نسف الدسائس التي تحيكها الجزائر والأطراف الداعمة لها، فعلى الجالية المغربية في الولايات المتحدة أن تتجند من أجل الدفاع عن مصالحها وطنها الأم.
"ما يجري الآن يتعلق بالمغرب كوطن، كأمة ننتمى إليها كلنا وبغض النظر عن اختلاف وجهات النظر والتوجهات والايديولوجيات، ينبغي لكل مغاربة أمريكا استعمال كل الأدوات المتاحة أمامهم كمجتمع مدني من أجل إسماع صوتهم لدى أعضاء الكونغرس وكذا الإدارة الأمريكية الجديدة.
في هذا الصدد، أود الإشارة أن البيت الأبيض يوفر للمواطنين الأمريكيين فرصة رفع التماسات للإدارة الأمريكية بخصوص المواضيع التي تهمهم، وفي حال تم تقديم أي ملتمس وحصل في ظرف 30 يوماً على 100 ألف توقيع، فيتعين على الإدارة الأمريكية النظر فيه والتجاوب معه.
أظن أن هناك ما يزيد من 200 ألف مغربي موزعين على كل الولايات الأمريكية، كما أن هناك الكثير من الأمريكيين المتعاطفين مع المغرب أو الذين لديهم صورة إيجابية عن المغرب. إذا عبأت الجالية نفسها بشكل جيد وترك كل شخص أنانيته جانبا، وقمنا بالتواصل مع أصدقائنا الأمريكيين، أظن أن هناك فرصة حقيقية لمساعدة بلدنا على إسماع صوته وتوجيه رسالة واضحة إلى الإدارة الأمريكية الجديدة وأعضاء الكونغرس أن المغاربة الأمريكيون عاقدون العزم على الدفاع عن مصالح وحقوق بلدهم الأصلي.
بالإضافة إلى هذا الالتماس، ينبغي للمغاربة في كل الولايات التي يوجد فيها أعضاء لمجلس الشيوخ شاركوا في الرسالة التي وجهت للرئيس بايدن بداية هذا الأسبوع أن يوجهوا رسائل جماعية لهم، أن يدحضوا الأكاذيب والمغالطات الواردة فيها وأن يشرحوا فيها كل حيثيات الموضوع وكذا الحجج والبراهين القوية التي تعزز الموقف المغربي، بالإضافة إلى التغير القانوني الذي طرأ على ملف الصحراء خلال السنوات الثلاثة عشرة الماضية، بالإضافة إلى تماشي الاعتراف الأمريكي مع الموقف الذي اعتمدته واشنطن منذ ما يقارب عقدين من الزمن"، يقول سمير بنيس.