ظن الرأي العام بإقليم بنسليمان أن إعلان خليل الداهي اعتزاله المجال السياسي مجرد خطة انتخابية لجس نبض منافسيه، لكن، تأكد -وبكل وضوح- أن الداهي اتخذ قرارا نهائيا بوضع نقطة نهاية لمساره السياسي على الواجهة الحزبية والانتخابية؛ إذ أن تنظيم حفل حضرته العديد من الأسماء المرتبطة بحزب الاستقلال أكد أن هذا القرار جدي ولا رجعة فيه. وكان من بين الأسماء التي حضرت الحفل، نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، والمعطي البكري، المفتش الإقليمي لذات الحزب، والعديد من الأسماء المنتمية لحزب الميزان داخل إقليم بنسليمان وخارجه.

وخلال كلمة بالمناسبة، علل خليل الدهي أسباب تقاعده السياسي لظروف صحية لم تعد تسمح له ببذل مجهودات نصحه الأطباء بتفاديها.

ويذكر أن خليل الداهي قد ارتبط اسمه بمجال الانتخابات منذ 25 سنة؛ وتقلد مجموعة من المناصب، منها: رئيس بلدية بنسليمان، وبرلماني، ثم رئيسا للمجلس الإقليمي... وحقق مجموعة من المكتسبات الهامة لمدينة بنسليمان في مجموعة من القطاعات.. وبالرغم من ذلك فشل في العودة لرئاسة البلدية والبرلمان، ويعزى ذلك لمجموعة من العوامل، منها على الخصوص، عدم وفاء مجموعة من المحيطين به بالتزاماتهم الأخلاقية والحزبية، وهي العوامل التي جعلته يبتعد حاليا عن المجال السياسي.

للإشارة، فخليل الداهي هو من الأطر المغربية الوازنة، حيث تقلد مهمة مسؤولية الموارد البشرية بالإدارة المركزية للفوسفاط ثم بإدارة الموانئ بالبيضاء (ODEP)