بعض العارفين بخبايا تدبير سوق الجملة للخضر والفواكه بمكناس أكدوا لجريدة "أنفاس بريس" أن مداخيل السوق ظلت تتأرجح بين الإرتفاع والإنخفاض على السنوات الأخيرة، فكلما تم التصدي للأسوق العشوائية وتهريب الخضر والفواكه نحو " السويقات " أو نحو بعض المخازن السرية أو تسويقها في الشارع العام عبر شاحنات أو سيارات من الحجم الكبير للتهرب من أداء رسوم الجماعة إلا وارتفعت مداخيل السوق، وكلما وقع التراخي في التصدي لهذه الظاهرة التي تؤرق إلا وتقلصت المداخيل، حيث كشفت جائحة كورونا – تضيف نفس المصادر – أنه لا سبيل لتحسين مداخيل سوق الجملة للخضر والفواكه سوى التصدي للأسواق العشوائية والمخازن السرية في المدينة ( ويسلان، تولال، دوار ميكة، برج مولاي عمر..) والتصدي للتجارة غير المشروعة لكبار التجار في بعض شوارع المدينة، ولعل ما يؤكد ذلك هو التدابير التي اتخذتها السلطات العمومية بضرورة الحصول على رخص التنقل الاستثنائية موقعة من طرف الباشا أو رئيس الدائرة وإقامة السدود القضائية بمداخل ومخارج المدينة، وتضييق الخناق على التجارة غير المشروعة للخضر والفواكه بالأسواق العشوائية بمدينة مكناس، والتي فرضت في نهاية المطاف على تجار الخضر والفواكه بالجملة اللجوء إلى سوق الجملة للخضر والفواكه، وأداء الرسوم المفروضة من طرف الجماعة ( نسبة 5 في المائة ) الأمر الذي كان له أثر ايجابي على رقم معاملات السوق خلال عام 2020، والتي بلغت أزيد من 190 مليون و 306 ألف درهم، وبالتالي ارتفاع مداخيل سوق الجملة إلى أزيد من 900 مليون 515 ألف سنتيم أي بزيادة تقدر ب 200 مليون سنتيم، الأمر الذي يفرض حسب عدد من التجار والمهنيين استغلال هذه المداخيل من أجل تأهيل السوق وإصلاح بنيته التحتية المتردية، وضمان شروط النظافة والصحة والسلامة للمنتجات الغذائية حفاظا على سلامة وصحة المستهلك.