إن ما يتميز به العمل داخل بعض المصحات الطبية الخاص بوجدة، هو كثرة التعسفات التي تعاني منها شغيلة هذا القطاع، بحيث يمتد عملها لمدة طويلة في غياب أية وثيقة قانونية سواء بالنسبة لعقد العمل أو التغطية الصحية أو أية إجراءات تفيد الحد من التعسفات والاستغلال البشع، وكأن هذه المصحات إقطاعية في يد حفنة من (الأطباء) يمتهنون الغنى غير المشروع على حساب عرق الفقراء والمحتاجين، يتم هذا كله مع وجود صمت مطبق من طرف الجهات الوصية.
فهل تعد هذه الحفنة من (الأطباء) غير معنية بتطبيق قوانين منظمة للمهنة، وفي غياب أبسط شروط المعاملة الإنسانية نظرا لغياب التغطية الصحية والتأمين عن حوادث الشغل، مع الطرد التعسفي دون أدنى مبرر قانوني ؟!!
هذه الملابسات كلها تجعل العمل داخل مصحات خاصة، يتميز بالاستعباد بالنظر إلى عدد ساعات العمل وتحت ضغط شروط الإكراه، منها التهديد بالطرد وأحيانا الطرد التعسفي تحت مظلة جائحة كورونا ! فهل يعتبر (أطباء ) هذا القطاع فوق القانون ؟
وما هو دور الجهات الوصية فيما يتم اقترافه في حق شغيلة هذا القطاع من طرف هؤلاء ؟
محمد علاي، فاعل حقوق/ وجدة
محمد علاي، وواجهة صندوق الضمان الإجتماعي