لم يكن مفاجأ ان يتضمن تقرير المندوبية السامية للتخطيط معطيات صادمة تتعلق بتدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بالجهة الشرقية نظرا لمجموعة من العوامل مرتبطة أساسا بالوضع السوسيو اقتصادي للجهة الشرقية والتي اعتمدت في اقتصادها وعلى مر عقود من الزمن على التهريب المعيشي وما ان اغلقت الحدود سواء الشرقية منها او بمعبر مليلية حتى وجد الآلاف من ساكني الجهة الشرقية انفسهم عاطلين عن العمل ولم يجدوا من بد سوى المغامرة بانفسهم عبر العديد من المحاولات القاتلة للنزوح بحرا الى اوروبا.وبلغة ارقام المندوبية السامية للتخطيط فإن اقليم الدريوش مثلا فقد 11000 نسمة من ساكنته ما بين سنة 2014و 2020 بمعدل سنوي نسبي هو 0,55- بمعنى ان ارتقاء اقليم الدريوش إلى مستوى عمالة لم يكن له من نتائج تذكر على مستوى الاستثمار وعلى مستوى التنمية بشكل عام.
وبالنسبة للناظور فهي الاخرى تعاني من تباطؤ النمو الديمغرافي فاحصائيات HCP لسنة 2020 تؤكد على أن عدد ساكنة المدينة هو 605894 في حين ان مجموع ساكنة المدينة سنة 2014 كان هو 564426 بمعدل نمو سنوي لا يتعدى +1,2 في ظرف 6سنوات عجاف .
وحسب احصائيات HCPدائما فإن الجهة الشرقية ككل تعاني من بطئ النمو الديمغرافي ومن امكانية افتقادها للموارد البشرية مستقبلا ذلك أن توقعات HCPلسنة 2020 تشير الى ان العدد الإجمالي لساكني الجهة هو 2453229 نسمة بعد أن كانت سنة 2014.