عبر المكتب التنفيذي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان عن قلقه إزاء مضمون الفيديو الذي تم نشره عبر بعض المواقع الإلكترونية، والذي يوثق اعتداء وتعنيف الحرس الإسباني لبعض الأطفال المهاجرين سريا، من بينهم مغاربة؛ وهو الفيديو الذي لم يعرف مكانه أو تاريخه بالضبط..
وقال بيان الرابطة، الذي توصلت "أنفاس بريس" بنسخة منه، إنه واستنادا إلى أن مرجعية تواجد هؤلاء الأطفال بالدولة الإسبانية الذي يعود لقرار المحكمة الدستورية الإسبانية عندما أصدرت قرارا يمنع ترحيل المهاجرين القاصرين إلى بلدانهم الأصلية؛ نهاية 2009 عندما أجهض المحامي الإسباني "إغناثيو دي لاماتا" عملية ترحيل قاصر مغربي بحجة عدم وجود كفيل له ووجوده في وضعية غير شرعية، فإن هذا يعد اعترافا من أعلى سلطة قضائية في إسبانيا أن القوانين الدولية لحماية حقوق الطفل هي المرجع الأصلي، وأن الجهاز القضائي الإسباني مجبر على توفير كل ضمانات الدفاع للمهاجرين القاصرين.
وأضاف البيان أن الفيديو يؤكد تورط دولة إسبانيا في انتهاكات متعدة لحقوق هؤلاء القاصرين، وبالأخص بمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، حيث يتم إخضاعهم لكشف طبي مهين يتم خلاله إجبارهم على نزع ملابسهم وفحص أعضائهم التناسلية وأسنانهم، وهو الإجراء الذي يتنافى مع القيم الثقافية والدينية للقاصرين، بالإضافة إلى الحرمان من الحق في التعليم والتكوين المهني، ووضع القاصرين المغاربة في "غرفة عقاب" (كاشو) صغيرة ومعتمة وقذرة، ولا يوجد فيها حمّام، لمدة تصل إلى اسبوع بسبب مخالفات بسيطة، ناهيك عن تعرضهم لاعتداءات جنسية.
يذكر أن عدد القاصرين المغاربة المتواجدين بإسبانيا يصل، تبعا لتقرير الحكومة الإسبانية صادر عام 2019، إلى 14 ألف قاصر، بينهم حوالي 4 آلاف وصلوا إلى إسبانيا خلال عام 2019، أكثر من نصفهم مغاربة.