لقد بنت الجزائر علاقاتها مع عدد من الدول والمنظمات الدولية باعتمادها على خطابين متناقضين قصد تصريف عدائها تجاه المغرب، وكذا عبر دعمها لجبهة البوليزاريو الانفصالية :
* خطاب الإستقواء: " بلد المليون ونصف شهيد "، وهي كذبة تاريخية، جديرة بالبحث التاريخي، ولا أساس لها من الصحة ،فقد حاول جنرالات الجزائر عبر هذا الخطاب، تنويم الشعب الجزائري، واكتساب مشروعية تاريخية مزيفة أمام حركات التحرر العالمي و أمام دول المعسكر الشرقي و كذلك أمام منظمة عدم الانحياز ومنظمة الوحدة الإفريقية، وقد استثمرت مقولة المليون ونصف شهيد في إطار تجييش ودعم المشروع الإنفصالي لجبهة البوليساريو.
* الخطاب الثاني " حكرونا المرَّوك ":وهو خطاب مظلومية، فهي الجملة التي نطق بها أحمد بنبلة الرئيس الجزائري السابق، بعد انتصار الجيش المغربي، على نظيره الجزائري في حرب الرمال 1963، و قد تراجع الجيش المغربي انذاك بأمر من الملك الحسن الثاني ، بعدما كان على مقربة من تندوف وذلك بتدخل من الرئيس الفرنسي شارل ديغول. خطاب المظلومية هذا ظل يكرره الجزائريون من أجل تحقيق إجماع وطني يعزز ويزكي جميع أشكال العداء تجاه المغرب، ولقد وظفه كذلك نظام الجنرالات و مازالت توظفه جبهة البوليزاريو إلى اليوم أمام منظمات الإغاثة الدولية وأمام المنظمات الحقوقية و الدولية الأخرى وأمام حركات التحرر في العالم .
لقد كانت ومازالت أهم ميزة للنظام الجزائري هي ممارسة السياسة والدبلوماسية عبر الكذب والافتراء، الكذب على التاريخ و تزويره، والكذب على الشعب والكذب المثير للشفقة عبر وسائل الإعلام، بل الكذب أصبح لدى الجنرالات وسيلة من وسائل التدبير اليومي لشؤون الجزائر الشقيقة.
خالد أمجولي، فاعل مدني