ولها ارتباط من جهة ثانية، بالقرار السيادي المغربي الآخر الرامي الى رسم الحدود البحرية للمغرب، والذي خلف ردود فعل قوية من قبل حكومة جزر الكناري وكذا وزارة الخارجية الاسبانية.
ومما زاد الأمر حدة - يضيف محاورنا- هي التطورات التي عرفتها قضية الصحراء المغربية والاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على أراضيه الجنوبية، مما أعطى قوة معنوية للقرار المغربي بترسيم الحدود البحرية، والذي شكل صدمة للساسة الإسبان، الذين قرروا من جهة تأجيل أشغال اللجنة العليا المشتركة الاسبانية والمغربية لمرات عدة ولأجل غير محدود، ومن جهة ثانية اتخاذ قرار ربط ميناء مليلية المحتلة بميناء الغزوات الجزائري.
وأوضح نشطاوي أنها محاولة اسبانية جزائرية للهروب الى الأمام، وللتغطية على هزائمهما الدبلوماسية في ظل ما يحققه المغرب من انتصارات سياسية ودبلوماسية أصبحت تقلق جاريه المتوجسين (يقصد اسبانيا والجزائر- المحرر) من كل خطوة يخطوها المغرب لتأكيد سيادته الجغرافية والبحرية.