فعاليات بإملشيل: ارتفاع ملفت لوفيات النساء الحوامل خلال هذا الموسم.. إليكم الأسباب

فعاليات بإملشيل: ارتفاع ملفت لوفيات النساء الحوامل خلال هذا الموسم.. إليكم الأسباب من وقفة احتجاجية سابقة ضد نزيف وفيات حوامل “إملشيل”
مع تساقط الثلوج خلال فصل الشتاء تعيش العديد من المناطق بإقليم ميدلت وضمنها منطقة إملشيل عزلة قاتلة، إذ تتفاقم معاناة السكان جراء انقطاع الطرق وتردي البنيات التحتية، وضعف المرافق الصحية والإجتماعية.
وحسب مصادر محلية فإن حملة الكشف المبكر عن الحمل بالمنطقة ليست كافية، ما دامت المنطقة تسجل وفيات للنساء الحوامل، مضيفة بأنه وعلى الرغم من تواجد عدد من دور الولادة التي تقوم بمتابعة وضعية النساء الحوامل الصحية بكل من أموكر، وأوتربات، وإمشليل، فإنها الكثير من النساء الحوامل يتم إرسالهن إلى مستشفى ميدلت (على مسافة تقدر ب 250 كلم ) أو مستشفى الرشيدية (على مسافة تقدر ب 390 كلم)، كما سجلت مصادر "أنفاس بريس" أن عدم إقامة مستشفيات ميدانية بالإقليم تسبب في نقص حاد في العرض الصحي بالمنطقة، وتسبب في تفاقم الأوضاع الصحية لعموم الساكنة، وخصوصا منهم النساء الحوامل مع موجة البرد والتساقطات الثلجية.
وقال الفاعل الجمعوي محمد حبابو إن هذه الموسم سجل تنامي ملفت لوفيات النساء الحوامل والرضع بإملشيل مقارنة مع السنوات الماضية، مضيفا بأن تردي البنيات التحتية يزيد من صعوبة الولوج إلى المنطقة، خصوصا بمنطقة أيت عبدي، ومنطقة تاوريرت، ومنطقة أيت علي وايكو، تيلمي، وغيرها، مضيفا بأن وضع الطرق المصنفة جد صعب الأمر الذي يجعل السير فيها جد معقد، مقدما مثال الطريق الجهوية 706 والتي يتطلب قطعها ساعتين عبر السيارة علما أنها لا تتعدى مسافة 100 كلم، فهي مليئة بالحفر والمنعرجات الوعرة، فضلا عن تردي الحالة الميكانيكية لسيارات الإسعاف التابعة لوزارة الصحة، وهو الأمر الذي يتطلب تجديد أسطولها الذي عمر لسنوات طويلة، حيث سلمت للمنطقة عام 2010 إثر زيارة الملك محمد السادس لمنطقة إملشيل، من أجل تسهيل عمليات التدخل لإنقاذ الحالات الحرجة، وخصوصا النساء الحوامل.