ما هي مبررات استمرار إغلاق الأحياء الجامعية في وجه الطالبات والطلبة؟

 ما هي مبررات استمرار إغلاق الأحياء الجامعية في وجه الطالبات والطلبة؟ عبد الواحد الزيات، وسعيد أمزازي وزير التعليم
هل تعي حكومة سعد الدين العثماني ووزيره في حقل التربية والتعليم أن الاستمرار في إغلاق الأحياء الجامعية في وجه الطالبات و الطلبة "فيه الكثير من الحيف والظلم اتجاه هذه الفئة"، حسب تصريح الفاعل المدني عبد الواحد الزيات لـ "أنفاس بريس".
من هنا ينتصب سؤال تدبير الزمن الجامعي بالنسبة إلى غالبية الطالبات والطلبة المنحدرين من أسر فقيرة.. و كيف سيتحمل هؤلاء الطلبة وأسرهم تكاليف الإقامة والتغذية  في مدن غير مدنهم؟ ومن أين لهم أن يضمنوا شروطا مريحة لمتابعة تعليمهم الجامعي؟ وما هو السبب الذي جعل الوزارة تتلكأ ولا تعير اهتماما لهذا المشكل؟ 
في هذا السياق طالب الفاعل المدني وزير التعليم بقوله : "على وزير التربية الوطنية و التعليم العالي أن يتعامل مع هذا  الملف بالكثير من الجدية المطلوبة ومراعاة ظروف الطلبة و الطالبات الهشة اجتماعيا" .
هل الأمر يتعلق بالتدابير الوقائية والصحية ومحاصرة وباء كورونا؟ الجواب جاء من عند نفس المتحدث فأوضح بأن "التدابير الصحية يمكن اعتمادها، ولكن ليس بإغلاق الأحياء الجامعية" وأردف قائلا: "يمكن أن يلتحق الطلبة بأحيائهم الجامعية، ويخضعون للحجر الصحي أو يتم إجراء فحوصات وتحاليل لهم وغيرها من الإجراءات لضمان استقرارهم".
وناشد عبد الواحد الزيات نواب الأمة "التحرك لإثارة انتباه القطاع الوصي على الأحياء الجامعية من أجل استفادة الطلبة من خدمات الأحياء الجامعية". وأضاف موضحا أنه "بالإمكان التنسيق بين وزارة التعليم العالي، ووزارة الداخلية، ووزارة الصحة من أجل التعجيل بفتح الأحياء الجامعية ووضع حد لقرار الإغلاق الذي كان سببا في عدم التحاق العديد من الطلبة بجامعاتهم".
وأكد عبد الواحد الزيات بأن الحكومة "تساهم في رفع منسوب الهدر الجامعي بقرارها المتعلق بإغلاق الأحياء الجامعية، ولم تكلف نفسها عناء حماية مشوار الطالبات والطلبة في ظل هزالة المنحة الجامعية ".