"رالا بويا": ارتفاع منسوب الهجرة السرية لأبناء الريف نحو إسبانيا، وهذا عددهم

"رالا بويا": ارتفاع منسوب الهجرة السرية لأبناء الريف نحو إسبانيا، وهذا عددهم صورة من الأرشيف

شهدت أواسط سنة 2020 ارتفاعا ملحوظا في هجرة أبناء منطقة الريف بشمال المغرب نحو إسبانيا، وأكدت دراسة مستقلة أن نحو 1766 شخص ينتمون لهذه المنطقة تمكنوا من الوصول إلى السواحل الجنوبية الإسبانية خلال الشهور الست الماضية بطريقة سرية.

 

وحسب الدراسة التي أنجزتها جمعية "رالا بويا"، والتي يوجد مقرها في مالاغا، فإن غالبية "الحراكة" تمكنوا من الوصول إلى السواحل الجنوبية لإسبانيا عبر سواحل أقاليم الحسيمة، الدريوش، الناظور، حيث يقطن أزيد من مليون شخص؛ مضيفة بأن معظمهم تم إسعافهم من طرف البحرية الإسبانية بمجرد وصولهم إلى المياه الإسبانية.

 

وذكرت تقارير إعلامية إسبانية أن شهر أكتوبر 2020 سجل نسبة كبيرة من الهجرة عبر الشواطئ المغربية، حيث تمكن 332 مهاجرا سريا، وضمنهم ثلاث أسر بكاملها، من الوصول إلى السواحل الإسبانية؛ مضيفة بأن هؤلاء لم يلجئوا إلى شبكات التهجير السري، بل قاموا بشكل مشترك باقتناء قوارب أو دراجات مائية "جيت سكي"، بالإضافة إلى الوقود الضروري، وانتظروا اللحظة المناسبة للقيام بالهجرة بشكل جماعي.

 

كما أن البعض الآخر، تضيف نفس المصادر، تمكن من الوصول إلى السواحل الجنوبية لإسبانيا عبر قوارب الصيد إلى المياه الدولية وانطلاقا منها أكملوا رحلاتهم عبر قوارب مطاطية صغيرة نحو السواحل الإسبانية، علما أن هجرة النساء والعائلات عبر القوارب تعد ظاهرة جديدة في منطقة الريف.

 

وحسب الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل، فإن 17057 مهاجر تمكنوا من الوصول إلى اسبانيا خلال عام 2020 عبر "الطريق المتوسطي"، ضمنهم 3566 مغربي، بالمقابل سجل الهلال الأحمر وصول 1789، نصفهم من المغاربة.

 

وتبعا للتقرير الأخير لمنظمة Caminando Fronteras، فإن 62 شخصا لقوا حتفهم غرقا في البحر بما فيها بحر البوران (يقع بين إسبانيا والمغرب والجزائر) خلال عام 2020، نتيجة حوادث تحطم أو أعطاب في القوارب.