الأديب أحمد زنيبرضيفا على "مدارات" عبد الإله التهاني

الأديب أحمد زنيبرضيفا على "مدارات" عبد الإله التهاني أحمد زنبير وعبد الإله التهاني(يسارا)
جدد برنامج "مدارات" الذي يقدمه الإعلامي عبد الإله التهاني اللقاء مع مستمعي الإذاعة الوطنية مساء السبت 09 يناير 2021 باستضافة الأديب المغربي الدكتور أحمد زنيبر، والذي تحدث عن تجربته الإبداعية كشاعر مجدد و ناقد أدبي  ومنتج عدد من الدراسات الأدبية.
كما تناول ضيف "مدارات" اهتماماته بالثقافة الشعبية المغربية الأصيلة و تعبيراتها الفنية و الجمالية إضافة إلى وجهة نظره في بعض مظاهر المشهد الثقافي و المجتمعي الراهن.
يقول أحمد زنيبر عن تجربته  الأدبية إنها تجربة لا تدعي الاكتمال أبدا، بحكم طبيعة الاشتغال الدائم والمتجدد بتجدد الأدب.لكن بالإمكان تقسيمها إلى ثلاث محطات رئيسة.تتمثل الأولى في مزاولة الشعر رؤية وكتابة إلى جانب نصوص تأملية مفتوحة،وقد أصدرت ديوانين هما: “أطياف مائية” و”حيرة الطيف”.
أما الاشتغال بالبحث والنقد فلا أحسبهما يتوقفان إلا لينطلقا من جديد، بحكم الإدمان على قراءة الأدب ومطالعته في مختلف أجناسه، وهو أمر يستهويني كثيرا وقد اعتبرته مشروعا علميا يتجه إلى خدمة الأدب المغربي من خلال مساءلة كُـتابه ومبدعيه في ما يقترحونه من قضايا وموضوعاتٍ وفي ما يقترفونه من طرائقَ وتقنيات جديدة في التعامل مع المكتوب، فصيحا أو دارجا. وفي هذا السياق كنت أصدرت ستة كتب منها “المعارضة الشعرية عتبات التناص في القصيدة المغربية” و”قبعة الساحر قراءات في القصة القصيرة بالمغرب” و”جمالية المكان في قصص إدريس الخوري” و”مديح الصدى دراسات في أدب الغرب الإسلامي” والانحياز إلى القصيدة قراءات في المتن الشعري الحديث بالمغرب” ثم في “الغابة اللامرئية قراءات في القصة العربية المعاصرة”. وكلها كتب تعكس ذائقة أدبية ومنهجية كما تحمل رسالة تجسد دينامية الأدب المغربي ومكانته بين الآداب الأخرى. وبين هذا وذاك اشتغال بالثقافة الشعبية والبحث في مجال التربية. أرجو أن أكون موفقا والكلمة الأخيرة للقارئ والمتلقي طبعا.
ويرى أحمد زنيبر أن الأدب المغربي المعاصر عرف طفرة نوعية منذ سنوات، من حيث التراكم الذي نلاحظه في عدد المنشورات الشعرية والروائية والمسرحية وغيرها، أو في جودة هذه الأعمال التعبيرية التي تمتح من مرجعيات متعددة عربية وغربية. وهو ما يجعل هذا الأدب يعيش نشاطا وحيوية تجعل أمر تتبعه ومصاحبته نقديا أمرا مطلوبا لاختبار ديناميته الفكرية والإنسانية في أبعادها وتجلياتها المختلفة.
ويؤكد ضيف "مدارات" على الوظيفة الكبرى التي باتت تقوم بها التكنولوجيا الحديثة بما فيها عالم الأنترنيت وما وفره من إمكانيات الولوج إلى المعلومة وتحميل الكتب والمجلات أو اقتراح صناعة جديدة لنشر الكتاب، عبر الرقمنة لا الأوراق وغيرها من الإيجابيات. غير أن هذا الاكتساح المهول لا ينبغي أن يدفعنا إلى التشاؤم بخصوص الكتاب الورقي، إذا كنا قادرين على أن نستفيد منهما معا: الرقمي والورقي. فإلى جانب النشر الرقمي لا يزال هناك من يلجأ إلى النشر الورقي ومن يصاحب الكتاب في حله وترحاله، وهو واحد منهم.

أحــمــد زنيبر..بطاقة تعريف 
من مواليد مارس 1964 بمدينةسلا،خريج كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، دكتوراه في الآداب 2002، أستاذ التعليم العالي مؤهل بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالرباط، باحث، شاعـر وناقـدأدبي،عضو اتحاد كتاب المغرب، عضو اتحاد كتاب الأنترنيت العرب، عضو بيت المبدع،أستاذ مكلف بإعداد وتسجيل دروس تلفزية بالقناة الرابعة منذ 2007،مشارك في العديد من الندوات العلمية و اللقاءات الثقافية بالمغرب وخارجه، مساهم في تأطير دورات تكوينية في مجال التربية و التعليم لفائدة أساتذة اللغة العربية، رئيس لجنة التحكيم في المهرجان الوطني للشعر بالرباط دورة 2011 بالأكاديمية الجهويةللتربية والتكوين جهة الرباط سلا،فاعل جمعوي ومهتم بقضايا التربية والثقافة الشعبية.من مؤلفاته:“ أطياف مائية” (شعر) 2007“ المعارضة الشعرية عتبات التناص في القصيدة المغربية” 2008“ قبعة الساحر قراءات في القصة القصيرة بالمغرب” 2009“جمالية المكان في قصص إدريس الخوري” 2009“مديح الصدى دراسات في أدب الغرب الإسلامي” 2011“الانحياز إلى القصيدة قراءات في المتن الشعري الحديث بالمغرب” 2012“حيرة الطيف” (شعر) 2013.