أنت "الطوفان" يا حضرة عمدة البيضاء أو لا أحد!!!!

أنت "الطوفان" يا حضرة عمدة البيضاء أو لا أحد!!!! عبد العزيز العماري، مشهد لحالة الشوارع بالدار البيضاء بعد التساقطات المطرية
بعد كل هذه الكوارث المطرية التي وقعت وفضحت "قواديس" الدارالبيضاء المهترئة، يتضح للعيان سر سنوات القحط والجفاف التي كان تنزل بردا وسلاما على "البيجيدي" كي لا تعري سوءاتهم وإفلاسهم في التسيير. 
تدبير مدينة مليونية مثل الدارالبيضاء هبة ربانية ونعمة من السماء أنزلها على هؤلاء القوم، لكنهم رفسوا "النعمة" الربانية، لذا مع مطلع كل فصل شتاء يقبضون على صدورهم ويتمنون في باطنهم أن ينزّل الله علينا القحط والجفاف و"الميزيرية" و"العذاب الأليم"، مادامت جيوبهم مملوءة بالريع وبطونهم منتفخة بالسمن والعسل.
ما يحدث اليوم بالدارالبيضاء من سقوط منازل، وفيضانات أحياء ومتاجر، وغرق سيارات وشاحنات، دليل على انهيار منظومة "الكذب" و"الوعود" الباطلة لحزب بنى شرعيته الانتخابية على حبال من الأكاذيب والأوهام والتحايل. مع سقوط "جغمة" من المطر تداعت هذه الحبال وسقطت تلال الكذب التي بناها البيجيدي الذي وضع الملك بين يديه "قلب" المغرب النابض، لكنه طعن هذا "القلب" بخنجر الغدر. 
عمدة الدارالبيضاء وباقي "الكيادر" و"الرهوط" الذين يحكمون مقاطعات المدينة، لا شفيع لهم إلا الإقالة تليها المحاسبة. إذا كانوا يملكون الشجاعة يعترفون أولا ويشهرون إفلاسهم وفشلهم، وخير الخطائين "التوابون". لكن هؤلاء القوم لا يعرفون ما معنى "التّبة" وثقافة "الاعتذار"، وحزبهم الذي بني على الباطل لا نحصد من ورائه إلا الباطل.
انظروا إلى خرجة مهندس "الخراب" و"الجحيم" عبد العزيز العماري بالقناة الثانية، وكيف برر غرق البيضاويين، بجبهة عريضة وبرودة دم تنصل من المسؤولية ونسبها إلى الغير. ببراءة "ذئب" اختزل جحيم مدينة في كلمات بخرت أحلام ضحاياه.. بابتسامة صفراء اختزلت عبارة "أنا ومن بعدي الطوفان"!! 
لكن أنت "الطوفان" يا حضرة العمدة أو لا أحد!!!!