صفعة جديدة للجزائر من مسؤول أمريكي: موقف أمريكا من مغربية الصحراء واضح وثابت

صفعة جديدة للجزائر من مسؤول أمريكي: موقف أمريكا من مغربية الصحراء واضح وثابت كاتب الدولة الأمريكي ديفيد شنكر (يمينا) والوزير الجزائري صبري بوقادوم

تلقت الجزائر صفعة قوية يوم الخميس 7 يناير 2021 من الولايات المتحدة الأمريكية بعد محاولة وزير خارجيتها صبري بوقادوم طرح ملف الصحراء في مباحثاته مع ديفيد شنكر، مساعد كاتب الدولة الأمريكي للشؤون الخارجية لشؤون الشرق الأدنى. إذ أوضح المسؤول الأمريكي في رده على بوقادم، موقف الولايات المتحدة المعترف بمغربية الصحراء والداعم لمقترح الحكم الذاتي كحل وحيد للنزاع المفتعل في إطار السيادة المغربية، مشيرا إلى "قرب افتتاح قنصلية أمريكية بمدينة الداخلة المغربية".

 

وذكرت صحيفة "فار-ماروك"، أن "الجزائر تحاول تقديم تنازلات كبيرة للإدارة الأمريكية الجديدة لدفعها للتراجع عن قرارها التاريخي بالاعتراف بمغربية الصحراء، ومنها منح جزء من إنتاجاتها النفطية للشركات الأمريكية، واستعدادها للتدخل ميدانيا لمحاربة الجماعات الإرهابية بمنطقة الساحل".

 

وأشار شينكر، الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر، في إطار جولة بالمنطقة، ستقوده أيضا إلى المغرب، في هذا الاتجاه، إلى أن اعتراف الإدارة الأمريكية بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية هي "مقاربة شجاعة" ترمي إلى إيجاد تسوية للخلاف حول الصحراء.

 

ونفى ديفيد شينكر، مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى، يوم الخميس 7 يناير 2021، خلال مؤتمر صحفي بمقر سفارة واشنطن، بعد نهاية زيارته إلى الجزائر التي دامت يومين، وجود مشروع لبلاده لإقامة قاعدة عسكرية في الصحراء المغربية، ضمن الاتفاق الأخير المبرم مع المغرب؛ بالقول "لا تتحدث قيادة أفريكوم (القوات الأمريكية بإفريقيا) عن نقل مقرها إلى الصحراء"؛ مشددا على أن ما تداولته وسائل الإعلام "غير صحيح".