"كورونا" يعمق جراح شغيلة القطاع السياحي

"كورونا" يعمق جراح شغيلة القطاع السياحي تضرر الشغيلة السياحية الفئة التي تعتبر أول من يستقبل السياح الأجانب

أكد الاتحاد المغربي للشغل أن الدعم الذي خصص لقطاع السياحة، جراء أزمة كوفيد 19، جاء متأخّرا ولم يشمل أجراء المهن المرتبطة بالسياحة، وخصوصا القطاعات الغير المنظمة. مضيفا أنه في الوقت الذي كان منتظرا أن يسترجع هذا القطاع عافيته، اتخذت الحكومة إجراءات استثنائية والرجوع الى الحجر الكامل لمدة ثلاثة اسابيع وذلك خلال عطلة رأس السنة في أهم المدن السياحية، مما فاقم من التداعيات الكارثية على هذا القطاع الحيوي.

 

واعتبر النقابة أنه رغم الدعم المخصص من طرف الدولة، ما زالت شغيلة هذا القطاع متضررة من جراء الاغلاق المفروض على المطاعم والمقاهي، وكذلك من خلال استغلال مجموعة من الوحدات الفندقية لهذا الظرف الاستثنائي لضرب المكتسبات المهنية والاجتماعية للأجراء، وتسريح العديد من العمال بما فيهم غير المصرح بهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وهذا ما حرمهم من الاستفادة من الدعم المخصص لهذا الظرف الطارئ. كما حرمت من الدعم العديد من الفئات ومن ضمنها العاملين بالمحطات الأرضية بالمطارات علما أن هذه الفئة هي أول من يستقبل السياح الأجانب، وكذلك أجراء النقل السياحي.

 

وأوضح المصدر نفسه أن إلغاء الدعم سوف يربك كل الحسابات المالية لهذا القطاع، مفسحا المجال للمزيد من التسريحات. فلا بد من مواصلته إلى حين عودة الأمور إلى طبيعتها، إن القلق مازال يخيم على مهنيي القطاع والعاملين به، وبالتالي لابد من استراتيجية استباقية لضمان الإقلاع بالقطاع السياحي ببلادنا، ومضاعفة الجهود لإنقاذه وحماية العاملين به عبر تأهيله وإخراجه من الهشاشة، وتوفير الحماية الاجتماعية لكافة أجرائه.