وشهد شاهد من أهلها: عصابة البوليساريو فقدت كل قدرة على الحراك الدبلوماسي دوليا والعسكري ميدانيا

وشهد شاهد من أهلها: عصابة البوليساريو فقدت كل قدرة على الحراك الدبلوماسي دوليا والعسكري ميدانيا بيدرو ألتاميرانو (يسارا) وإبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية

الشاهد يدعى بيدرو ألتاميرانو، وهو الناطق الرسمي باسم ما يطلق عليهم كذبا وبهتانا على المنتظم الدولي "المجموعة الدولية لدعم الصحراويين". هذا الشاهد الذي ظل يغرف من خزينة أموال الشعب الجزائري بالأورو لسنوات، لكي يمرر الأسطوانات المشروخة لألحان الزيف لما يسمون بـ "قادة" عصابة البوليساريو، الذين يعيشون في رفاهية في منطقة فيكتوريا بضواحي مدينة برشلونة الإسبانية أو في العاصمة الفرنسية باريس وغيرها من الدول الإسكندنافية.

 

الشاهد انقلب على عقبيه بين عشية وضحاها، ودخل طولا وعرضا في هؤلاء "القادة"، بعدما خرج عليهم في شريط فيديو نشره مؤخرا على صفحة المجموعة وعلى صفحته الشخصية على “تويتر”، وهو يحذر هذه العصابة التي مازالت تتآمر على المواطنين الصحراويين المغرر بهم والمحتجزين في مخيمات العار؛ داعيا إياهم إلى نسيان العمل العسكري وتوقيفه نهائيا لأنه لن يجدي نفعا مع المملكة المغربية، في ظل التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

 

الشاهد آل بيدرو ألتاميرانو غير فجأة من نبرته التي تفوح تملقا لرضى جنرالات الحرب الباردة الشائخين، إلى لهجة حادة، دعا فيها "قادة" البوليساريو ألا يعولوا منذ الآن على العمل العسكري لتحقيق أي مكاسب في الصحراء، لأن موازين القوى العسكرية ليست في مصالحهم تماما.

 

الشاهد بعدما فطن متأخرا إلى هذا المعطى، قال إن هناك سببين لوقف العمل العسكري للجبهة، الأول يتعلق بالفشل الذريع والنتائج الكارثية للعمليات العسكرية، والثاني مطالبته العصابة بالجلوس للتفاوض مع السكان الأصليين للمنطقة؛ بمعنى أن ناطقهم بيدرو ألتاميرانو يعترف بأن الصحراويين الحقيقيين لم يعودوا يسكنون مخيمات العار، وأن المنطقة أصبحت مشتلا حقيقيا لتفريخ المرتزقة والإرهابيين، بدعم من أموال الشعب الجزائري.

 

وختم الشاهد شهادته بوصف الجبهة الانفصالية بالعاجزة أمام المكاسب الدبلوماسية المغربية التي حققتها المملكة المغربية بقيادة ملك البلاد محمد السادس في القضية، وعلى أكثر من واجهة؛ موضحا أن الجبهة فقدت كل قدرة على الحراك الدبلوماسي دوليا والعسكري ميدانيا. لكن في شهادته هاته تحاشى عن قصد إقحام ممونيه ومموني شطحات عصابة البوليساريو، وهم جنرالات الركح على خشبات الماضي البعيد، الذين أصبحوا عاجزين كل العجز على مسايرة رغبات وطموح الشعب الجزائري.