أوفريد : السلم الإجتماعي بفاس مهدد بسبب صفقة " الباركينغ " والأزمي يتحمل كامل المسؤولية

أوفريد : السلم الإجتماعي بفاس مهدد بسبب صفقة " الباركينغ " والأزمي يتحمل كامل المسؤولية اللوحة الاشهارية لفاس باركينغ، وعمدة فاس، وأسامة أوفريد(يسارا)
أطلقت حركة " بويكوط فاس- باركينغ " حملة للتضامن على الصعيد الوطني والدولي لاقت تجاوبا كبيرا على مستوى الشبكات الإجتماعية من طرف عدد من المواطنين بالمغرب والخارج.
وقال أسامة أوفريد، منسق حركة " بويكوط فاس- باركينغ " في تصريح لجريدة " أنفاس بريس " إن هناك تجاوب واسع مع الحملة من كل مناطق المغرب، وأيضا من خارج المملكة ( فرنسا، بلجيكا، ألمانيا، تركيا، السويد..) اعتبارا لكون مطلبها أي إلغاء صفقة فاس- باركينغ، مطلب عادل ومشروع.
وعلى مستوى الإحتجاجات الميدانية، أشار أوفريد أنه كان من المتوقع تنظيم وقفة احتجاجية يوم الأحد 27 دجنبر 2020 لكنها تعرضت للمنع من قبل السلطات المحلية، مضيفا بأنه يرتقب تنظيم محطات احتجاجية مباشرة بعد رفع حالة المنع التي تطال التجمعات في الوقت الراهن، كما يرتقب رفع عرائض لكل من مجلس مدينة فاس، ومجلس جهة فاس- مكناس، بالإضافة الى شكاية الى ولاية جهة فاس- مكناس من أجل إلغاء صفقة فاس- باركينغ بشكل نهائي.
وأشار أوفريد أن جميع الهيآت السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية بعمالة فاس انضمت الى حركة وعبرت عن مساندتها لمطالبها المشروعة، حيث حضرت كلها في آخر وقفة نظمتها الحركة، كما يجري الآن التواصل مع عدد من البرلمانيين بداخل وخارج مدينة فاس من أجل طرح أسئلة شفوية وكتابية بالبرلمان، كما سيتم التواصل مع الأمناء العامين للأحزاب السياسية والكتاب الوطنيين للشبيبات الحزبية، وأيضا مع الفرق البرلمانية للنقابات الممثلة بمجلس المستشارين، من أجل مواصلة الضغط على عمدة المدينة وعلى مجلس مدينة فاس من أجل إلغاء الصفقة.
وفي سؤال لجريدة " أنفاس بريس " عن إمكانية فتح حوار مع عمدة المدينة من أجل إلغاء الصفقة أشار أوفريد أن العمدة الأزمي ليست له ارادة لفتح الحوار، ولو كانت متوفرة لعرض على الحركة الجلوس لطاولة الحوار، فهو حاليا يركز على الخروج بتصريحات لوسائل الإعلام من أجل تبرير صفقة فاس- باركينغ، ومن أجل التشكيك في قوة وامتداد الحركة، من خلال الإشارة بكون الأمر يتعلق بمجرد " فقاعات فيسبوكية "، وهو الأمر الذي تكذبه الوقفات الإحتجاجية التي نظمت بشوارع مدينة فاس، بالإضافة الى محاصرة السيارات التابعة للشركة بشكل عفوي من طرف عدد من المواطنين في عدد من أحياء المدينة.
وحمل أوفريد مجلس مدينة فاس مسؤولية الأمن المجتمعي برفضه التراجع عن الصفقة، بدل أن يكون وسيطا لإيجاد حل للأزمة عبر الإنصات لمطالب المواطنين الذين يطالبون بإلغاء الصفقة، مؤكدا بأن المواطنين وكما عاين ذلك العمدة الأزمي وأعضاء مجلس المدينة خرجوا بالآلاف في ساحة فلورانس في آخر محطة احتجاجية، ومن المتوقع أن يتطور عدد المحتجين مستقبلا وصولا الى عشرات الآلاف أو مئات الآلاف من المحتجين ضد صفقة فاس- باركينغ، وهو ما يعني الزج بالمدينة في أتون المجهول، وحينها لن يكون بالإمكان التكهن بمسار ومآل هذه الإحتجاجات، ولهذا نحن نقول بأنه من الأجدر بالعمدة الأزمي إلغاء الصفقة لإنقاذ السلم الإجتماعي بمدينة فاس.