وأعرب الملك، في هذه البرقية لأسرة الفقيد ولكافة أهله وذويه، ولعائلته السياسية الوطنية الكبيرة، لاسيما في حزب الاستقلال، ولسائر أصدقائه ومحبيه، عن أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة.
واستحضر الملك ، بالمناسبة، " بكل تقدير ، ما كان يتحلى به الراحل المبرور من مناقب حميدة، ومن تفان وإخلاص في خدمة المصالح العليا للوطن في مختلف المهام والمسؤوليات السامية التي تقلدها بكل كفاءة واقتدار، فضلا عما عهد فيه من غيرة وطنية صادقة، ووفاء مكين للعرش العلوي المجيد، وتشبث متين بثوابت الأمة ومقدساتها".
وأضاف الملك "وإذ نشاطركم أحزانكم في هذا المصاب الأليم، الذي ألم بكم، قضاء وقدرا لا راد له، فإننا نضرع إليه عز وجل بأن يلهمكم جميل الصبر وحسن العزاء، وأن يجزي فقيدكم العزيز الجزاء الأوفى عما أسدى لوطنه من جليل الخدمات، وما قدمه بين يدي ربه من أعمال مبرورة، وأن يشمله بواسع رحمته وغفرانه، ويسكنه فسيح جنانه مع الذين رضي الله عنهم من عباده الصالحين".