نظمت جمعية الإمارات للجودة، يوم الأحد 27 دجنبر 2020، محاضرة علمية افتراضية حول موضوع "فوائد مؤشرات وقياس الأداء المؤسسي"، بالتعاون مع الجمعية السويدية للتميز وشركة حلول الإدارة النوعية، قدمها الدكتور رشاد بارودي، استشاري دولي رئيسي ذو خبرات متخصصة في مجالات تطوير السياسات، والتخطيط الاستراتيجي، وإدارة الأداء، وذلك في كل من الولايات المتحدة، وكندا، ومنطقة الخليج العربي، بمشاركة 89 شخصاً من خبراء الجودة والتميز المؤسسي يمثلون 8 دول عربية.

 

وتأتي هذه المحاضرة ضمن الخطة الاستراتيجية لمجلس إدارة جمعية الامارات للجودة التي يشرف على تنفيذها اللجنة التنفيذية بالجمعية، في إطار التزام الجمعية بنشر المعرفة العلمية المتخصصة بالجودة والتميز المؤسسي، حيث أعرب الأستاذ زكريا نصيرات، رئيس اللجنة التنفيذية بالجمعية، عن تقديره للجهود العلمية والمهنية التي يقدمها خبير التخطيط الاستراتيجي الدكتور رشاد بارودي، في مؤازرة مؤسسات القطاع العام على وجه العموم في تطوير خططها الاستراتيجية وأطر إدارة الأداء. فقد عمل المحاضر كمستشار حكومي رفيع المستوى في القطاع العام مع الحكومة المركزية السعودية والمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي وإمارة عجمان.

 

من جهته أشار المحاضر الدكتور رشاد بارودي إلى فوائد مؤشرات قياس الأداء المؤسسي من حيث تعزيز تقبل المسؤولية، وأن مؤشرات قياس الأداء توجه الأفراد ويمكنها أن تعمل كناقوس للخطر وهي علامة تحذير مبكرة، حيث تقدم زاوية للنظر في إذا ما كانت الاستراتيجية تعمل بشكل صحيح، وتعمل كأدوات تحفيز للسلوك المرغوب به، وتوفر لغة مشتركة في التواصل تساعد المدراء على فهم أداء الاستراتيجية وتركز انتباه الموظفين نحو الأمور الأهم لتحقيق النجاح.

 

كما تطرق المحاضر إلى دورة حياة مؤشرات، قائلا: عادة ما تمر بخمسة مراحل، هي (اختيار المؤشر وتوثيق المؤشر والموافقة عليه وجمع وتحليل البيانات وتقرير عن المؤشر وترك أو حذف المؤشر). بالإضافة إلى أن الاكتفاء باستخدام مؤشرات الأداء المهمة فقط سيعزز التركيز على مستوى الشخص والإدارة والقسم كما يمكن تحديد عدد مؤشرات قياس الأداء في بطاقات الأداء الخاصة بكل إدارة أو قسم إلى ما يقرب من 10 إلى 15 مؤشر (أو متوسط 2- 3 مؤشرات لقياس الأداء كل هدف).

 

وحول مواصفات مؤشرات قياس الأداء قال الدكتور بارودي، يجب أن تتسم مؤشرات قياس الأداء ببعض المواصفات عند القيام بتطويرها، وهي: ذات بعد استراتيجي، وذات أهمية عالية في تحقيق المهام، ويمكن قياسها بصفة دورية، وسهلة الفهم، وتدعم اتخاذ القرار.

 

وأشاد المحاضر في ختام المحاضرة بالدور الكبير الذي قامت به جمعية الإمارات للجودة منذ تأسيسها في دعم وتطوير مسيرة الجودة والتميز المؤسسي بدولة الامارات العربية المتحدة، من خلال مجموعة من الأنشطة والفعاليات المتميز وتوفير منصة للخبراء وأهل الاختصاص للتنافس على تقديم الأفضل وتبادل الخبرات وفق أفضل الممارسات الدولية.