الدكتور خالد فتحي: السلالة الجديدة لكورونا تعرض منظومتنا الصحية للتحدي

الدكتور خالد فتحي: السلالة الجديدة لكورونا تعرض منظومتنا الصحية للتحدي الدكتور خالد فتحي

يتم تنزيل إجراءات الحجر انطلاقا من القناعات التي تتبلور لدى اللجنة العلمية من خلال استقراء الوضعية الوبائية وطنيا ودوليا وتطور محتوياتها لهذا بعين الاعتبار للدول الأكثر قربا منا، وفي حالة المغرب الدول الأوروبية، وكذلك من خلال تحليل المخاطر الممكنة في الأيام والأسابيع المقبلة، وبالتالي استباقها من خلال تشديد القيود.

 

الآن هناك سلالة سريعة الانتشار ببريطانيا، بل وقد سجلت حالات منها حتى خارجها كإيطاليا هولندا الدانمارك ومؤخرا فرنسا. هذه السلالة من الممكن جدا أن تكون قد انتشرت في دول أخرى دون أن تتمكن منظوماتها الصحية من رصدها والمغرب غير مستثنى من هذا الاحتمال بحكم قربه من أوروبا وفتحه الأجواء في وجه السياح.

 

هذه السلالة إذا ما تسللت للمغرب ستطرح تحديا للمنظومة الصحية المتواضعة المهددة أصلا بالانهيار، وبالتالي من المفيد عدم الوصول لهذه المرحلة. كذلك هناك حفلات نهاية السنة التي تعرف احتكاكا واختلاطا كبيرا، وبالتالي المغرب يتفادى انتكاسة أخرى للوضعية الوبائية بسبب هذه المناسبة. ولذلك تم التركيز على المدن الكبرى التي يقصدها المغاربة والأجانب على السواء كالدار البيضاء أكادير طنجة ومراكش. وغالبا ما تتم هذه الحفلات ليلا، ولذلك اكتفى المغرب بأقل العلاج وهو حظر التجوال الليلي.

 

زد على ذلك أن منظمة الصحة العالمية دعت أوروبا إلى تعزيز القيود؛ والمغرب ولو أنه ليس في القارة الأوربية إلا أنه معني بهذا التحذير لأنه لا يبعد عنها.

 

ثم يجب ألا ننسى أننا نستعد للتلقيح، وبالتالي من الأفضل أو من الضروري أن لا يكون الشخص الذي يتلقى التلقيح مصابا بكورونا.