وأشار بوطوالة أن الوطنية الحقيقية والغيرة على المجتمع، والتحلي بالقيم الوطنية والإسلامية، وحتى الإنسانية كانت تقتضي أن يكون الوزراء في مستوى الحدث وأن يرفضوا استرجاع المساهمات التي أدوها لصندوق معاشات البرلمانيين، ولكن للأسف فبدل أن يعطي الوزراء والموظفون السامون النموذج الجيد، نجدهم يقدمون أمثلة سيئة في سلوكهم وجشعهم، ورغبتهم في مراكمة الثروة في أقصر مدة ممكنة.
من جانب آخر، طالب بوطوالة بضرورة تقليص تعويضات البرلمانيين وكذا أجور الوزراء والتي لا تتلاءم مع الموارد المحدودة المداخيل الجبائية الضعيفة بالنسبة لدولة مثل المغرب، حيث أنه من المفروض أن تكون الفوارق مابين الأجور العليا والدنيا ضعيفة ومقبولة كما هو معمول به في الدول الديمقراطية، علما أن هذه الفوارق الكبيرة في الأجور - يقول محاورنا- تزيد من تعميق الفوارق المالية والإجتماعية والطبقية.