بسبب مشروع توسيع وادي أسيف ملول..غضب وسخط عارم بإمشليل

بسبب مشروع توسيع وادي أسيف ملول..غضب وسخط عارم بإمشليل رشيد العلوي، رئيس المجلس الإقليمي لميدلت، ومشهد لمشروع توسيع وادي أسيف ملول
في خطوة أثارت انتقادات واسعة في إمشليل، أقدم المجلس الإقليمي لميدلت ودون الإستناد إلى أية دراسات قبلية على توسيع مجرى وادي أسيف ملول، وذكرت مصادر محلية لجريدة "أنفاس بريس" أن تدخل المجلس الإقليمي الذي يرأسه رشيد العلوي ( الحركة الشعبية) تم بدعوة مع بعض نواب الأراضي السلالية في منطقة بوزمو لتفادي غمر الحقول المجاورة للوادي بمياه الفيضانات، لكن مصادر الجريدة تؤكد أن الأمر تم في غياب أية دراسة تقنية، ودون استحضار خطورة ما أقدم عليه المجلس الإقليمي على الفرشاة المائية، مقدمين مثال دوار أقدير بالمنطقة الذي أضحى يعاني من ندرة المياه الجوفية، وهو الأمر الذي يعود الى إقدام الساكنة المحلية على توسيع مجرى الوادي منذ 10 سنوات، وقد استغربت مصادر الجريدة تركيز المجلس الإقليمي على جماعة بوزمو بالضبط دون غيرها من جماعات دائرة إمشليل والتي يعبر عبر وادي أسيف ملول، كما لم تستبعد أن يكون الهاجس الإنتخابي هو المحرك الأساسي لمشروع المجلس الإقليمي.
ويرى بعض المراقبين أن مشروع توسيع وادي أسيف ملول الذي يقف خلفه المجلس الإقليمي لن يوقف الفيضانات التي تعرفها المنطقة، علما أن الحقول المجاورة للوادي تشكل الممر الطبيعي لوادي أسيف ملول، علما أن هذه الأخيرة أنشئت على رواسب الوادي، وبالتالي فمهما تمت توسعته فإنه لن يحمي المنطقة من الحمولات المائية الكبيرة للوادي، وبالتالي فإن الحل الوحيد حسب هؤلاء هو التدبير المعقلن للمنظومة الإيكولوجية لأسيف ملول، وتكثيف عمليات التشجير والحماية الميكانيكية والبيولوجية للغطاء النباتي، وبناء السدود التلية على الشعاب الكبيرة التي تغذي الوادي خلال فترة الفيضانات
يذكر أن المنظومة المائية لوادي أسيف ملول مصنفة ضمن المناطق الرطبة المحمية حسب اتفاقية رامسار الدولية،  كما تعرف تواجد أنظمة محلية لتدبير الموارد المحلية مصنفة دوليا، فضلا عن تواجد وادي أسيف ملول ضمن مجال المنتزه الوطني للأطلس الكبير الشرقي .