"جائزة خليفة" ترصد "نخلة التمر وتأقلمها مع التغيرات المناخية" في محاضرة افتراضية

"جائزة خليفة" ترصد "نخلة التمر وتأقلمها مع التغيرات المناخية" في محاضرة افتراضية

نظمت جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، يوم الأحد 20 دجنبر 2020، محاضرة افتراضية حول “نخلة التمر وتأقلمها مع التغيرات المناخية والاجهادات البيئية”، قدمها الدكتور عبد الباسط عودة ابراهيم، أستاذ فسيولوجي وبستنة نخلة التمر، أخصائي نخيل التمر، استشاري في البرنامج الإقليمي لشبه الجزيرة العربية (APRP) (إيكاردا)، بمشاركة 95 شخصاً هم نخبة من المزارعين والمنتجين والأكاديميين والمختصين بزراعة النخيل وإنتاج وتصنيع التمور يمثلون 12 دولة على المستوى العربي.

 

وتأتي هذه المحاضرة ضمن توجيهات الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس أمناء الجائزة، في إطار التزام الجائزة بنشر المعرفة العلمية والتوعية بالممارسات الجيدة للنخيل لتمكين المزارعين وتحسين جودة التمور. حيث أعرب الدكتور عبد الوهاب زايد، أمين عام الجائزة، عن تقديره للجهود العلمية والمهنية التي يقدمها خبير النخيل الدولي الدكتور عبد الباسط عودة، في دفع عجلة النمو وتطوير الصناعات الغذائية. مشيراً إلى أن التمور العربية بشكل عام مؤهلة للمنافسة الدولية بل حقق بعضها مراتب متقدمة في سوق التمور العالمي. بفضل مجموعة من العوامل أهمها التطبيق الكامل للممارسات الزراعية والتصنيعية الجيدة لتثمين قيمة التمور العربية. وأضاف بأن هذه المحاضرة الافتراضية عبر منصة (zoom)

 

من جهته فقد أشار المحاضر الدكتور عبد الباسط عودة بأن اللجنة الدولية للتغيرات المناخية تؤكد أن المنطقة العربية ستكون أكثر المناطق عرضة للتأثيرات المحتملة للتغيرات المناخية لأنها تضم أكثر مناطق العالم جفافاً، وما نسبته 75% من المساحات الزراعية تعتمد على الأمطار وستؤدي هذه التغيرات إلى ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض معدل الهطول المطري وهطول الأمطار في غير مواعيدها وتكرار دورات الجفاف وتساقط الصقيع، وهذا سينعكس سلباً على الإنتاج الزراعي ويؤدي إلى الاجهادات البيئية وهي تأثير أي عامل مناخي في الكائنات الحية، وهو تأثير العوامل البيئية والفيزيائية والكيميائية في النبات ومن عوامل الاجهاد (الحرارة، الجفاف، الملوحة، الرياح، والاشعاعات).

 

كما تطرق المحاضر إلى العوامل البيئية المؤثرة على زراعة النخيل وتأثير الاجهادات المختلفة على نخلة التمر وقدرة النخلة على التكيف والتأقلم معها وتأثير الاشعة فوق البنفسجية، مع الإشارة إلى الأهمية البيئية لنخلة التمر بالإضافة إلى وسائل مواجهة التغيرات المناخية.

 

وأشاد المحاضر في ختام المحاضرة بالدور الكبير الذي قامت به جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي في دعم وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور على مستوى العالم، من خلال تنظيم المهرجان الدولي للتمور الأردنية والمهرجان الدولي للتمور السودانية والمهرجان الدولي للتمور المصرية وما رافقها من أنشطة وفعاليات، التي ساهمت بشكل فاعل في زيادة السمعة للتمور العربية وارتفاع في حجم الصادرات، بالإضافة الى سلسلة المؤتمرات الدولية التي نظمتها الأمانة العامة للجائزة على مدى عشرين عاماً.