لفائدة شباب الجالية المغربية.. الداخلة تحتضن الجامعة الشتوية في دورتها الرابعة

لفائدة شباب الجالية المغربية.. الداخلة تحتضن الجامعة الشتوية في دورتها الرابعة

تحتضن مدينة الداخلة يومي 21 و22 دجنبر 2020، افتراضيا، الدورة الرابعة للجامعة الشتوية لفائدة الشباب المغاربة المقيمين بالخارج.

 

وتهدف هذه الجامعة، التي تنظمها الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، بشراكة مع جامعة الأخوين، تحت شعار "العيش المشترك "، إلى تعزيز روابط الأجيال الناشئة من أبناء المغاربة المقيمين بالخارج بوطنهم الأم المغرب، وتتوخى تقوية التفاعل الثقافي وترسيخ قيم التسامح والتعايش واحترام الآخر، إضافة إلى رفع مستوى التواصل معهم في ظل ما فرضته جائحة كورونا "كوفيد 19" من قيود على حركة التنقل بين البلدان.

 

ويأتي تنظيم هذا الملتقى الثقافي الموسمي، عبر تقنية المناظرة المرئية، حسب المنظمين، في إطار ملاءمة برامج الوزارة مع الظرفية الصحية الاستثنائية التي أملتها جائحة كورونا، وتفعيلا للتدابير الاحترازية والوقائية الاستباقية التي اتخذتها السلطات العمومية والرامية إلى الحد من خطر انتشار هذا الوباء. وسيشارك في هذه النسخة من الجامعة الشتوية أكثر من 60 شابا وشابة من المغاربة المقيمين بالخارج، والمتراوحة أعمارهم ما بين 18 و25 سنة، وتمثل نسبة الإناث حوالي 78 في المائة، ويقيم هؤلاء الشباب بحوالي 19 بلد (ما يقارب 63 في المائة يقيمون بالدول الأوروبية)، وما يفوق 83 في المائة منهم يحملون جنسية مزدوجة.

 

وستعرف هذه الجامعة تأطير المشاركين من قبل ضيف خاص هو مهندس الاتصالات وعالم الفضاء المغربي بوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، كمال الودغيري، لأن الأمر يتعلق بعينة من الكفاءات المغربية بالخارج، وهو التقليد الذي سارت عليه الجامعة الشتوية منذ الدورة السابقة بأن يكون من ضمن المؤطرين شباب من مغاربة العالم.

 

وسيستفيد الشباب المشارك من برنامج غني ومتنوع يشمل العديد من الندوات الفكرية يؤطرها لفيف من الخبراء، حول موضوع العيش المشترك كأحد مرتكزات الهوية الوطنية المتفردة بتعددها وغناها الثقافي، والتي تعمل على إبراز دور ثقافة التعايش في تحقيق التوازن المجتمعي وترسيخ قيم الحوار بين مختلف الثقافات والحضارات والأديان، بالإضافة إلى مداخلة حول القضية الوطنية، مع تقديم عرض لأهم الأوراش التنموية الكبرى والإنجازات المهمة التي شهدتها وتشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة.

 

يذكر أن برنامج "الجامعات الثقافية" يعتبر من بين المكونات الأساسية للعرض الثقافي الحالي الموجه لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج، بهدف الاستجابة لاحتياجات وانتظارات الأجيال الصاعدة من مغاربة العالم. ويمتد برنامج الجامعات الثقافية على مدار السنة على شكل جامعات موسمية تضم الجامعة الشتوية والجامعة الربيعية والجامعة الصيفية.