معروضة على محكمة بني ملال..وفاة شابة في ظروف غامضة بعد تقدمها بطلب الطلاق

معروضة على محكمة بني ملال..وفاة شابة في ظروف غامضة بعد تقدمها بطلب الطلاق الشابة الراحلة بديعة جيمي
بديعة جيمي..شابة عمرها 22 سنة تنحدرمن سوق السبت أولاد النمة شاءت الأقدار أن تتزوج ( ع . م ) المقيم في الديار الإيطالية..لم تكن تعتقد أن حلمها بالزواج من شخص تحبه سيتحول الى كابوس يقض مضجعها ومضجع عائلتها لسنوات طويلة ولو بعد رحيلها الى دار البقاء..فمنذ سنة 2017 وعائلتها تطالب بكشف حقيقة وفاتها " الغامضة " بتاريخ 15 ماي 2017، إثر حادثة سير في الطريق الرابطة بين الفقيه بنصالح وسوق السبت أولاد النمة بمنطقة " شكار "، وهل يتعلق الأمر بحادثة سير أم بحادث مدبر كما تصرح بذلك عائلة الراحلة ؟
تحكي شقيقة الشابة الراحلة ( فدوى جيمي ) في تصريح لجريدة  "أنفاس بريس" أن شقيقتها وبعد زواجها تركها زوجها وغادر نحو الديار الإيطالية، وظلت تقيم رفقة والدته وشقيقته، وهي الفترة التي كانت تشكو فيها من الإهمال وسوء المعاملة، الأمر الذي دفع والدتها الى التدخل من أجل وقف هذه المعاناة، حيث طلبت حضور ابنتها إلى بيتها، لكن حماتها رفضت الطلب، وهو الأمر الذي تسبب في انهيار عصبي للشابة الراحلة دخلت على إثره إلى المستشفى، قبل أن تغادر صوب بيت والدتها عام 2014، هناك حيث مكثت لمدة 3 سنوات، مبدية رفضها الشديد العودة الى بيت الزوجية بسبب تعرضها للإهمال وسوء المعاملة – تضيف فدوى جيمي – قامت بعدها برفع دعوى التطليق للضرر، لكن للأسف – جرت الرياح بما لا تشتهيه سفن الراحلة – حيث أصدر القاضي أمره بعودتها الى بيت الزوجية، وهو الأمر الذي اضطرت معه الى الموافقة شريطة توفير إقامة مستقلة عن عائلة زوجها، لكن هذا الشرط تم اجهاضه – تضيف شقيقتها - إذ كانت الإقامة أشبه ب "حظيرة الأغنام " ولا تصلح حتى كإقامة لـ " الكلاب " فبالأحرى للبشر، فهي تفتقد للماء والكهرباء، ووضعها جد مزري، وهو المعطى الذي عاينته عناصر الدرك الملكي بالفقيه بنصالح أثناء حضورها لمعاينة بيت الزوجية..لينقطع بعد ذلك تواصلها مع عائلتها بعد تجريدها من هاتفها الخاص..
قبل أن تفاجأ والدتها باتصال هاتفي من عائلة زوجها بكونها ابنتها توجد في حالة حرجة بالمستشفى الإقليمي ببني ملال، والسبب هو وقوع حادثة سير بالطريق الرابطة بين الفقيه بنصالح وسوق السبت أولاد النمة، وبالضبط بمنطقة شكار، وهي الرواية التي ترفضها عائلة الراحلة متمسكة بكون " الحادث مدبر " ودليلهم على ذلك هو وقوعه بعد 4 أيام من عودتها الى بيت الزوجية، بالإضافة الى شهادة الشاهد في هذه القضية، الذي يؤكد أن الشابة الراحلة تم رميها من داخل السيارة وإغلاق باب السيارة من جديد، قبل أن تصطدم السيارة بركام من الأتربة وتنقلب على جانبها، قبل أن يخرج منها زوجها رفقة شقيقه الذي كان يقود السيارة وزوجته، وشقيقته..وهي الرواية التي ترفضها عائلة زوج الراحلة التي تتمسك بكون الأمر يتعلق بحادثة سير، حيث انقلبت السيارة خمس مرات !!
وتواصل شقيقة الراحلة حديثها لجريدة "أنفاس بريس " بالقول إن العائلة تتوفر على خبرة طبية تم إنجازها بتعليمات من وكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية بالفقيه بنصالح، كما أن الطبيب الذي قام بتشريح جثة الراحلة أكد وجود إصابات في أنحاء متفرقة في جسدها   (على مستوى الرأس والكتف والظهر ) بينما الأشخاص الذي كانوا برفقتها بنفس السيارة تعرضوا لإصابات طفيفة، حيث لم تتجاوز مدة العجز لديهم بحسب تقرير الخبير 10 أيام..
كان مسار القضية في الفترة الإبتدائية – تضيف شقيقة الراحلة - يسير في اتجاه الكشف عن الحقيقة، بدء بالإستماع الى الشاهد الذي قدم تفاصيل دقيقة حول الحادثة، وحول السيارة التي وقعت على متنها، واعتقال سائق السيارة لمدة 6 أشهر، ورفض الإفراج عنه رغم التزام عائلته بتوفير كفالة مالية، لتدخل بعدها القضية خلال مرحلة الإستئناف في مسار طويل من التأجيلات المتكررة، وهو الأمر الذي تسبب في حالة تذمر وشكوك حول مآل هذه القضية.
وتطالب عائلة الشابة الراحلة بتطبيق القانون وكشف حقيقة هذه الوفاة المفاجئة، تقول فدوى جيمي : " ما بغيناش نضيعو فهذه القضية، كيف ضعنا في الأخت ديالنا..بغينا الحق يبان ..".
القضية الآن معروضة على أنظار قسم الجنايات بمحكمة الإستئناف ببني ملال، وقد عينت جلسة يوم الثلاثاء 22 دجنبر 2020 للنظر في هذه القضية، وكشف حقيقة ما وقع، وطي هذا الملف الذي عمر طويلا، وتهدئة النفوس والخواطر.