المجلس الدنماركي المغربي يخاطب رابطة الأمم المتحدة في الدنمارك، والسبب؟

المجلس الدنماركي المغربي يخاطب رابطة الأمم المتحدة في الدنمارك، والسبب؟ أنور التويمي، رئيس المجلس الاستشاري المغربي الدانماركي

نيابة عن المجلس الدنماركي المغربي المهتم بملف الصحراء المغربية والأمن والاستقرار بشمال إفريقيا، وجه أنور التويمي، رئيس المجلس الاستشاري المغربي الدنماركي، رسالة توضيحية إلى رئيس رابطة الأمم المتحدة في الدانمرك، ينس كريستيان فاندل، بخصوص الوضع في المنطقة الحدودية الكركرات بسبب استفزازات ميلشيات البوليساريو.

 

وأوضحت الرسالة "أن الانتهاكات العديدة التي ترتكبها البوليساريو بشكل مستمر تتعارض مع العملية السياسية الجارية لإيجاد حل سياسي وتؤدي إلى تصعيد مستوى الصراع الإقليمي". وتقدمت الرسالة بتوصية من أجل "دعم الدانمارك مقترح الحكم الذاتي المطروح من المملكة المغربية مند سنين وأن تحافظ جميع الجهات الفاعلة على العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة باعتبار مقترح الحكم الذاتي السبيل الوحيد القابل للتطبيق ".

 

واستغرب رئيس المجلس الاستشاري المغربي الدنماركي أنور التويمي لـ "حملة التشهير التي شنتها المنظمة الغير الحكومية الدانماركية ضد المغرب، والتي تغض الطرف عن الفظائع التي ارتكبتها البوليساريو ضد المحتجزين الصحراويين في تندوف، والتي حرمتهم حتى من حق اللجوء الذي تكفله الأمم المتحدة".

 

واعتبرت الرسالة أن هذه المنظمة غير الحكومية قد "نصبت نفسها كمحامي وصوت لأطروحات البوليساريو العدوانية، والتي استقطبت بسبب أطروحتها جنرالًا دنماركيًا بارزًا (زعيم سابق لبعثة المينورسو) يبدو أنه فقد الإحساس بالحقيقة وعدالة قضية الصحراء المغربية".

 

الرسالة التوضيحية ذكرت بعملية تحرير معبر الكركرات بطريقة سليمة من مرتزقة ميلشيات البوليساريو ودون إراقة دماء، على اعتبار أنه المحور الوحيد الآمن والمنتظم بين المغرب وموريتانيا وكذلك بين أوروبا وأفريقيا. وأكدت أن التواجد الموثق لأعضاء مسلحين من البوليساريو الانفصالية في منطقة الكركرات العازلة أمر غير مقبول ويشكل انتهاكًا واضحًا لاتفاقيات الأمم المتحدة ومواجهة مباشرة مع قرارات مجلس الأمن العديدة بشأن المنطقة، ويشكل عملا متعمدة لزعزعة الاستقرار وتغير وضع المنطقة وانتهاكا للاتفاقات العسكرية وتشكل تهديدا حقيقيا لاستدامة وقف إطلاق النار.

 

وذكرت الرسالة بأنه منذ سنة 2016، ضاعفت "البوليساريو" هذه الأعمال الخطيرة التي لا تطاق في هذه المنطقة العازلة في انتهاك للاتفاقات العسكرية ومخالفة قرارات مجلس الأمن، بما في ذلك القرارين 2414 و2440، التي دعت "البوليساريو"، لإنهاء هذه الأعمال المزعزعة للاستقرار. حيث أعطت المملكة المغربية كل الوقت اللازم لتدخل الأمين العام للأمم المتحدة وبعثة المينورسو لإجبار "البوليساريو" على وقف أعمالها المزعزعة للاستقرار ومغادرة منطقة الكركرات العازلة، لكن كل هذه النداءات من بعثة المينورسو والأمين العام للأمم المتحدة، فضلاً عن العديد من أعضاء مجلس الأمن، للأسف ذهبت سدى.

 

وناشد رئيس المجلس الاستشاري المغربي الدنماركي كل السياسيين والفاعلين في المجتمع المدني المسؤولين عن المساعدة في وقف محاولات زعزعة استقرار المغرب العربي ومنطقة الساحل ومحاربة بلقنة الأمم وإضفاء الطابع العرقي على النزاعات؛ فضلا عن مناشدته ذوي النيات الحسنة للعمل من أجل الحل السلمي لهذا الصراع المصطنع تحت قيادة الأمم المتحدة، من خلال حل سياسي "واقعي وعملي ودائم"، على النحو الموصى به في قرارات مجلس الأمن الدولي.

 

وطالبت الرسالة/ المناشدة من الحكومة الدنماركية، على اعتبار أن الدنمارك عضو نشيط في منظومة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، بدعم أعمال السلام من خلال عملها في الأمم المتحدة وفي الاتحاد الأوروبي، ودعم مقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب في عام 2007، وتعتبره معظم دول مجلس الأمن الرئيسية حلاً واقعياً وعملياً...