حميدة جامع تصرخ.. والسبب مباراة أطر أكاديمية جهة طنجة! لنستمع..

حميدة جامع تصرخ.. والسبب مباراة أطر أكاديمية جهة طنجة! لنستمع.. حميدة جامع

هل الانتماء للصف التقدمي والديمقراطي جريمة يعاقب عليها القانون؟ هل المشاركة النضالية في حراك 20 فبراير من أجل مغرب يسع جميع أبنائه، ويحفظ كرامتهم/ن ممكن أن يترتب عنه الحرمان من الحق في المواطنة الكاملة؟ هل من سقفه النضالي هو الملكية البرلمانية، ومدافع(ة) شرس(ة) عن وحدة التراب الوطني، ومنخرط(ة) في التفعيل الواعي للمساحة الحقوقية الواسعة والمشاركة المواطنة التي كرسها دستور 2011، ممكن أن يتصور نفسه يوما بأنه بفعله هذا يحفر قبر دفن أحلامه وقتل طموحاته المشروعة؟ نظريا لا يستقيم هذا مع الخطاب الرسمي الذي يملأ فضاء الوطن .

 

سيل من الأسئلة الحارقة يطرحها مجتمع الفعاليات المدنية الشريفة والنزيهة بشفشاون، بعد الاطلاع على تدوينة صادمة نشرتها الفاعلة الحقوقية حميدة جامع، التي لم تجد من جواب يقنعها بعدم وجود اسمها ضمن لائحة الناجحات والناجحين في مباراة أطر أكاديمية التربية والتكوين لجهة طنجة تطوان الحسيمة غير صرخة دبجت بها تدوينتها بالبنط العريض "معاقبة ومحاصرة ومضطهدة، إنها الحكرة داخل وطن لا يسع الجميع طبعا".

 

هل يمكن لهذه الفاعلة الحقوقية التي قامت بمراجعة فكرية، صالحتها مع العقلانية، وجسرت أمامها الطريق لتعزيز الصف الحداثي والديمقراطي، والانخراط بمنسوب وعي عال في معركة الحقوق الانسانية للمرأة ، أن تقدم رواية بعيدة عن الحقيقة، وهي المعروفة عند خصومها قبل رفيقاتها ورفاقها، بالصدق والشفافية والنزاهة الفكرية؟

 

لنستمع لتدوينتها المنشورة على حائطها بالفايسبوك:

"معاقبة ومحاصرة ومضطهدة

إنها الحكرة داخل وطن لا يسع الجميع طبعا ...

اجتزت مباراة أطر الدعم التربوي ونجحت في الاختبار الكتابي بامتياز وعن جدارة وبنزاهة، وحصلت على تنويه خاص، واعتراف واحترام كبير من طرف اللجنة في الاختبار الشفهي، لأجد نفسي وبعد منتصف الليل قد غادر لائحة الناجحات والناجحين النهائية، إقصاء وعقابا لي على خروجي إلى الشارع للمطالبة بالعدالة الاجتماعية والديمقراطية والمساواة والحرية ...

للإشارة فقط: سبق وأن حرمت من منصب مديرة تربوية في التعليم الخاص بعد عملية البحث والتقصي."

 

ماذا بعد ؟

التدوينة أمام وفوق مكتب مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لطنجة تطوان الحسيمة... ومباراة أطر الدعم التربوي أثارها المادية بين يديه كذلك... وليس لوزير التربية الوطنية من جواب على ما جاء بصرخة رئيسة المكتب الإقليمي لجمعية السيدة الحرة للمواطنة وتكافؤ الفرص بشفشاون، غير الدخول على خط هذه القضية، وذلك بفتح تحقيق نزيه من ألفه إلى يائه، يتم الاستماع فيه لأعضاء لجنة الشفهي الذي اختبر أعضاؤها القدرات المعرفية والادارية ذات الصلة بالمهمة التي كانت حميدة جامع مرشحة لممارستها بالمدرسة العمومية، والعمل على مطابقة النقطة الممنوحة لها من طرفهم، بالتنقيط الوارد بالسجل الرسمي الذي على أساسه تم الترتيب النهائي قبل الاعلان النهائي للنتائج التي لم تحمل لائحتها اسم صاحبة التدوينة. تحقيق ينتهي بإنصاف من يستحق الانصاف، إما حميدة جامع المشاركة في مباراة أطر الأكاديمية، أو من يكون قد "اعترض" على التحاقها للعمل بالمدرسة العمومية كما هو معبر عنه في صرختها/تدوينتها.

 

لا خيار أمام وزير التربية الوطنية غير التعجيل برفع اللبس المحيط بهذا الملف الشائك، الذي لا محالة سيضر بالسمعة الحقوقية لبلادنا التي تعشقها المناضلة حميدة جامع، إن لم يتم الكشف عن كل تفاصيله.

 

 الفعاليات المدنية والحقوقية تترقب...