فتح الحدود بين الجارة الجزائر، هل هو أضغاث أحلام، أم حلم يقظة؟

فتح الحدود بين الجارة الجزائر، هل هو أضغاث أحلام، أم حلم يقظة؟ الحدود المغربية الجزائرية

حلمت خيرا وسلاما أننا تصالحنا مع الجيران، وأصبحت وجدة كما وهران وتونس تطل على المحيط الأطلسي، والليبي يصلي الجمعة في الموريتان، حتى أيقظني صوت الآذان خيرا وسلاما لعلها رؤيا وليست أضغاث أحلام.

 

الهاشمي وأخوه رفعا قضيتهما لمحكمة لا تؤمن بقضيتهم ولا تكثرت لوحدتهم وأخوتهم، الهاشمي غرته الأماني وتركته ليومنا هذا يكابد ويعاني، أي محكمة خير من محكمة الرب وعدل أعدل من الرب الذي قال واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا، عن أي مصير يتكلم هؤلاء مصير اللغة أو الدين أم أن قرآنهم غير عربي أم أنهم هم غير مسلمين .

 

كنت أود لو كان الخطاب في كلماتي هاته ينأى إلى جانب البسط والسخرية، لكن وقع حرفي في جد هذه القضية، خاصة وأنه لم يعد هناك حسن جوار ففتح الحدود لم تعد بالنسبة لنا أمنية ولا مبتغى ولو على المدى البعيد ما دامت بنايات الحكم في الجوار تحتاج "الشقيقة مزيانة"، لأننا بحق ما عدنا ندري نوع ذاك الصلح الموعود أهو حديقة ورود أم ابتسامة حقود، لسنا أغبياء أبدا ولنا من الطاقات والإمكانيات ما نسير به وفق الدول العظمى لكن هناك مؤامرة على هذا الاتحاد كي لا يتم فهو خطر على المنطقة أوروبا أساسا لا تريد أن تكرر خطأ الأندلس والموقع الاستراتيجي والتاريخي للمنطقة، وكذلك الامكانات الباطنية والبشرية تجعل مليار سبب كي يبقى منشقا بعيدا عن تكوين الجسم الواحد...

 

ولأن الروايات تختلف بشأنه وسياسة اليد الممدودة لا تلقى أي رد رغم أنها تكررت في خطابات ملكية كثيرة، وذلك راجع لأن الجزائر لا تريد الجلوس على طاولة الحوار مع المغرب للفارق الكبير بين من يطالب بحقه التاريخي وبين من يبحث عن أطماع في المنطقة، وعلى ما يبدو هذا حال الدول التي لا تملك حتى أمر نفسها.. فأنى لها القدرة على الحوار أو مجابهة الحجة بالحجة.