محمد قمار: قرار إغلاق ملاعب القرب والأندية الرياضية لا ينتج سوى خطاب التطرف والكراهية

محمد قمار: قرار إغلاق ملاعب القرب والأندية الرياضية لا ينتج  سوى خطاب التطرف والكراهية محمد قمار، رئيس المرصد المغربي لنبذ التطرف والإرهاب
أكد محمد قمار، رئيس المرصد المغربي لنبذ التطرف والإرهاب في تصريح لـ «الوطن الآن» أن قرار إغلاق مجموعة من الأندية الرياضية، وملاعب القرب بعدد من أحياء العاصمة الإقتصادية قد «شكل أزمة حقيقية وأثار عددا من الأسئلة حول فتحها في مناطق أخرى متاخمة للدار البيضاء، مقابل إغلاقها في وجه الشباب والطفولة في مناطق تسمها الهشاشة والفراغ القاتل وغياب بنيات ومؤسسات للترفية، وهي في أمس الحاجة أكثر من غيرها لهذه الفضاءات وخاصة في الأجواء الاستثنائية التي خلفتها نفسيا واجتماعيا عملية الحجر بسبب وباء كورونا».
وشدد على موقف المرصد قائلا: «نرى أن هذا الإغلاق لم يعد له مبررا تقنيا وصحيا واقتصاديا، وعليه ننتظر فتح ملاعب القرب عاجلا لأنها المتنفس الوحيد لشباب وأطفال الأحياء الهامشية الفضاءات السكنية التي تعاني من الهشاشة والعوز، ولا قنوات لها لتصريف طاقاتها ومواهبها إلا هذه الملاعب».
وأوضح بأنه في «ظل سريان مفعول قرار الإغلاق نتوقع ضغطا نفسيا أكبر واتساع دائرة الفراغ، مما قد يشكل مشتلا للتطرف والتربص بالشباب من لدن تجار خطاب الكراهية».
واعتبر محمد قمار أن «ملاعب القرب صمام آمان ضد الفراغ، وبالتالي وسيلة وقائية ضد خطاب الكراهية والتطرف»، لذلك جدد دعوته للسلطات الوصية من أجل «إعادة فتحها عاجلا»، من منطلق إيمان المرصد «بدور الرياضة في التفتح النفسي والاجتماعي، وترسيخ قيم المواطنة والتسامح والعمل الجماعي، وبالتالي فهي داعمة أساسية لتجفيف مستنقعات التطرف وخطاب الكراهية وقناة لتصريف الثقة وخطاب الأمل وإعادة الثقة للشباب في مؤسسات الدولة».
في سياق متصل أكد رئيس المرصد على «أن عملية الإغلاق قد انعكست سلبا على الاستقرار الاجتماعي لفئة من العاملين بالقطاع» على اعتبار ـ يقول قمار ـ أن «هذه الملاعب والأندية هي مصدر دخل للعديد من الأفراد، الذين تعرضوا للبطالة وتعرضت أسرهم لعدة مشاكل اجتماعية».
واستغرب رئيس ذات المرصد «كون مدن قريبة وحواضر متاخمة للعاصمة الاقتصادية إتخذت قرار الفتح بشجاعة، وأنزلت البروتوكول الصحي بالأندية وملاعب القرب، دون قيد وشرط سوى احترام الإجراءات الوقائية، على غرار ملاعب كرة القدم الرسمية، وبالتالي ضمنت استمرار الأنشطة الرياضية والشغل لمجموعة من المستخدمين والأعوان... ونحن ننتظر بقوة عودة الحياة لملاعب القرب حماية للشباب من الفراغ المؤدي للتطرف، وحماية للأسر التي يشتغل أربابها بهذه الأندية والملاعب».