هل نحن أمام إعلان مسبق عن الوصول إلى المحطة الأخيرة من الحياة!!

هل نحن أمام إعلان مسبق عن الوصول إلى المحطة الأخيرة من الحياة!!

أن تصحو على خبرين مفجعين:

الأول هو موت لاعب المغرب التطواني السابق والمحترف بتركيا محمد أبرهون بعد أن انتصر عليه السرطان.

الثاني هو غرق قارب للهجرة السرية انطلق من شواطئ آسفي على متنه 27 "انتحاريا" نجا منها 11 فقط.

دون أن نحصي أنباء النعي والوفيات التي غزت مواقع التواصل الاجتماعي. فكيف يمكن أن تبدأ يومك؟ كيف نفتح صفحة صباح جديدة من سنة بئيسة؟

 

قبل أيام تناقلت المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي الرحلة "الاستجمامية" لزعماء الأحزاب لمعبر الكركرات، معظمهم آثار السمنة بادية على بطونهم المنتفخة مثل "عجول البحر". حضر زعماء الأحزاب "التقليديون".. لم يعقدوا ندوة صحفية.. لم يكتبوا بيانا موحدا.. لم يهددوا الجزائر.. لم يحرروا مخيمات تندوف ولو بالشفوي. التقطوا "السيلفيات" والصور التذكارية، ثم عادوا إلى قواعدهم "غانمين"!!

 

سماء المغرب كئيبة، لا تختلف عن سماوات العالم.. سحب الفيروس الداكنة مازالت تحجب زرقة السماء. نشرة أخبار كورونا أصبحت تثير الملل.. التلفزيون المغربي يكسر الخاطر ويرفع الغمة ويواصل قصفه للمشاهدين من ثكنتي "عين السبع" و"دار البريهي".. متى نحرر التلفزيون من "إيكو" و"رشيد شو"؟ مسلسلات مدبلجة من تركيا وكوريا والهند والسند والبنغال… وكأننا "بغال" مسجونون في "إصطبل" واسع أدمنّا على برسيم من النوع الرديء!!

 

أن تصحو على طاقة سلبية تكبلك، ولا تستنشق إلا عطر الموت، فهو إعلان مسبق عن الوصول إلى المحطة الأخيرة من الحياة!!