الحمد لله وصلني اليوم من المغرب، عن طريق البريد، نصيبي من غنيمة تأمين معبر الكركرات.
ما يصح على حدث مكونات الخليط غير المتجانس المصنوع في دروب العسكر الجزائري إلا قولة انقلب السحر على الساحر، أرادوا إثارة الرأي العام الدولي واستعطافه فنالنا من ذلك صندالة رباعية الدفع مرقمة تحت عدد 44 سوداء اللون مجهزة بمكيفيات ربانية لا تساعد على الإقلاع وفي خلفيتها حزام السلامة من النوع الممتاز .
هذه ليس نكتة، هذه حقيقة تناقلتها قنوات العالم من جنوب المغرب، وبالضبط الصحراء المغربية، حيث أن أناسا لا تعلم من أين أتوا ولا من أتى بهم يقطنون في حافة الأراضي الجزائرية عالة على شعب يعاني ويلات الفقر، وأرضه غنية يريد أن يحرر الصحراء بلاد الأرض والنماء وأهلها الذين اعتادوا على العطاء و السخاء (إلا ضحكتي تخسر).
نحن الجالية المغربية، وكامتداد لكل الأحرار الذين يؤمنون بالوحدة والوطنية وأن الوطن واحد، نؤكد على أننا معكم قلبا وقالبا ضد أي فكر تقسيمي، أي شتات للأمة، وراء صاحب الجلالة في السراء والضراء، ولن نمل أو نكل لأننا أصحاب حق نغار عليه عكس من تدخل حمارتها في سباق الخيول .
حماقات المرتزقة تاهت بهم في دروب أوروبا حتى أصبحوا أضحوكة للعالم يحملون هراواتهم أمام العجائز من النساء المغربيات اللواتي أظهرن أن المرأة المغربية حرة أبية، لاجئون لا يحترمون حتى بلد الإقامة وصفة لاجئ مع تسجيل نوع من السكوت الغير المبرر على مثل هاته السلوكيات الانهزامية لقطاع الطرق من المرتزقة المنامقة بأعلام الجزائر أو خاوة خاوة، كما الأمر بالنسبة لفرنسا وغيرها...
ولا أريد أن يفوتني التعاطف المبرر للحزب الديمقراطي للأقليات، وهي إشارة صريحة على أن هاته الأقلية من فتات مجرمي موريتانيا والطوارق والفارين من جحيم بوكو حرام... لا تسمن ولا تغني من جوع.. المغرب ربح الرهان الديبلوماسي وكسب الشرعية الدولية، وأصبحت الصحراء المغربية عاصمة قنصليات العالم كاعتراف ضمني على مغربية الصحراء وقريبا افتتاح متحف لصندلات أكبر هروب في التاريخ...
- طارق بانور، فاعل جمعوي مقيم بإيطاليا