الشبيبة الاستقلالية تحمل الجزائر الرسمية المسؤولية الكاملة لكل تصعيد عسكري محتمل في المنطقة

الشبيبة الاستقلالية تحمل الجزائر الرسمية  المسؤولية الكاملة لكل تصعيد عسكري محتمل في المنطقة الشبيبة الاستقلالية في صورة تذكارية بالكركارات
طالب المكتب التنفيذي لمنظمة الشبيبة الاستقلالية، إثر اجتماعه عقده بالكركارات، يوم السبت 28 نونبر 2020، الجزائر بإيقاف الأعمال العدائية تجاه المملكة المغربية، والتي تهدف إلى إدخال المنطقة في مستنقع العنف المسلح، وهو ما من شأنه أن يزج "بالمنطقة برمتها في متاهات الحروب وعدم الاستقرار، ضدا على إرادة الشعبين الشقيقين المغربي والجزائري التواقين إلى الحرية والديمقراطية والسلم والتنمية والعدل والإخاء، وتحقيق آمالهما في بناء المغرب الكبير".
وأكدت الشبيبة الاستقلالية في بلاغ  لها ، أن الحكم الذاتي هو الحل الوحيد والأوحد لقضية الصحراء المغربية، باعتباره حل واقعي جدي وذو مصداقية، لأنه ثمرة لمشاورات محلية ووطنية ودولية واسعة، تضمن لساكنة الصحراء المغربية مكانتهم ودورهم الكامل في هيئات ومؤسسات المنطقة، وتحقق المواءمة بين صون الوحدة الترابية واحترام الخصوصيات الجهوية والتدبير الذاتي للشؤون المحلية. داعية المنتظم الدولي والمنظمات الحقوقية الدولية وكل الضمائر الحية للعمل إلى فك الحصار المضروب على المحتجزين بمخيمات تندوف بالتراب الجزائري، لما يعانونه من أوضاع غير إنسانية، وما يتعرضون له من عمليات تنكيل وتعذيب نفسي جسدي، ومتاجرة بجراح ودم الأبرياء منهم من المحتجزين والمغرر بهم من طرف البوليساريو.
وعبرت الشبيبة الاستقلالية، عن تضامنها المطلق مع الانتفاضات الشعبية والاحتجاجات الشبابية التي تسود بمخيمات تيندوف، وشجاعتهم في الكشف عن واقع الممارسات الاستبدادية، التي يتعرض لها المحتجزون ولاسيما منهم النساء والشباب والأطفال في خرق سافر لمواثيق الشرعة الدولية.
كما نوه بلاغ المكتب التنفيذي للشبيبة الاستقلالية، بالتقدم الحاصل في مشاريع النموذج التنموي لتنمية الأقاليم الجنوبية، الذي أطلقه الملك محمد السادس، للنهوض اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا بالأقاليم الجنوبية، وبالدور الكبير الذي يلعبه المنتخبون المحليون للنهوض بمختلف مناحي الحياة، باعتبارهم ممثلين شرعيين لساكنة الأقاليم الجنوبية.
وفي السياق ذاته طالب شباب الاستقلال كل مكونات الشعب المغربي بمواصلة التعبئة واليقظة ضد البروبغندا البائدة والحملة المسعورة لبعض أبواق النظام الجزائري المناوئة لوحدتنا الترابية، والتي باتت تؤرقها المشاريع والأوراش التنموية الكبرى التي تعرفه بلادنا وعلاقات التعاون الإفريقي المشترك التي تجمعنا بالبلدان والشعوب الإفريقية الشقيقة اقتصاديا وسياسيا ودينيا ورياضيا.
البلاغ عبر أيضا عن اعتزاز مناضلي حزب الاستقلال بالقرار الحازم والحكيم للملك محمد السادس، القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية ورئيس أركانها العامة، بشأن العملية السلمية بمنطقة الكركرات وإنجاز وإقامة جدار أمني بهدف تأمين تدفق الأشخاص والبضائع وحماية حق التنقل كحق أساسي تضمنه الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة، مما مكن من إفشال المؤامرات والدسائس المحاكة من قبل الخصوم بإنشاء بؤرة سكنية في المنطقة العازلة بهدف تغيير الحقائق التاريخية والقانونية والجغرافية، كما ثمن الاحترافية العالية والتدخل الحازم والاستباقي للقوات المسلحة الملكية، في تخليص معبر الكركرات من أيادي البوليساريو، وما لذلك من أبعاده جيو سياسية وأمنية على مستوى إقرار السلم والأمن في المنطقة، ومحاربة الإرهاب، وكل أشكال التهريب والاتجار في البشر، والتصدي لتدفقات الهجرة غير الشرعية، وذلك في انسجام تام مع التزامات المغرب الإقليمية والدولية، وفي احترام تام لمقتضيات اتفاق وقف إطلاق النار لسنة 1991، ومع مساعي الأمم المتحدة ومجلس الأمن لاستتباب السلم والأمن والاستقرار بالمنطقة.