حسناء سهر : المعالجة النفسية للطفل في ظل جائحة كورونا

حسناء سهر : المعالجة النفسية للطفل في ظل جائحة كورونا الوضعية النفسية للطفل في زمن كورونا تتطلب متابعة
 
يعيش العالم بأسره ،وضعية صحية صعبة و قوية على الصحة النفسية للإنسان بسبب جائحة مستجدة ظهرت أواخر السنة الماضية كوفيد 19، وخصوصا على نفسية الأطفال حيث أصبحوا محجورين في البيوت وباقتراب الموسم الدراسي في شهر شتنبر الماضي، خير الآباء باختيار طريقة التدريس هناك من الآباء من اختار تعليم حضوري لظروف ما في حين اختار البعض الآخر منهم تعليم عن بعد حماية لأبنائهم من هذا الفيروس.
في البعد النفسي للموضوع ، يجد الطفل نفسه مع هذه الجائحة ،جليسا بوقت طويل رفقة والديه في المنزل، ومكنه هذا الوقت من التعرف عليهم ابعد من الحياة اليومية العادية وتعد الأسرة أول خلية التنشئة الاجتماعية الأولى يجب أن تتوفر فيها معايير الحياة و العيش السليم والمستقر ومن واجبهم تحمل المسؤولية عن صحة الطفل النفسية والجسدية كإباء له وتوطيد العلاقة الزوجية وجعلها مبنية على أسس اخلاقية عالية. كما ذكرت الدكتورة فريدة زمرد أستاذة علوم التفسير في القران الكريم بدار الحديث الحسنية بالرباط ،أن العلاقة بين الزوجية والمسار الأسري لا يمكن أن يكون موجها بالقوانين الأحكام بل بمبادئ أخلاقية مثل التقوى والمعاشرة بالمعروف أي حسن التعامل بين الازواج وبين الآباء و الأبناء فيما بينهم .
في قبيل معنى قبل أن يخلق المرء وزوجه من اجل وظائف كريمة وعظيمة عند الله عزوجل ألا وهي أسرة سعيدة وولادة طفل و تربيته تربية حسنة و رعايته وتوفير له عيش كريم و حماية دائمة ،كما جاء في كتاب الله القرآن الكريم :"المال والبنون زينة الحياة الدنيا " سورة الكهف الآية :48.
هذا من جهة إن الوسط العائلي في هذه الأوقات الصعبة أن تتوفر فيه شروط التأقلم مع الوضع خالية من الشوائب المعيقة و البعيدة عن المشاكل المسببة في الاضطرابات النفسية لتفادي أزمة نفسية الطفل وكذا أن تعقد الأمر يمتنع بعض الآباء بمرافقة الطفل إلى المعالج النفسي بسبب عدم تقبل المرض أو الاضطراب النفسي الذي يعاني منه ابنهم بل يمكن متابعة و مصاحبة الطفل إلى حصص المساعد النفسي للأطفال والحرص على المشاركة في المقابلة التي يجريها الأخصائي لتمكن من تشخيص هذا الاضطراب إذ دعت الضرورة .
حسناء سهر ، طالبة باحثة