رحيل ديفيكو صاحب مربى "عائشة".. ظل وفيا للمغرب وللطائفة اليهودية

رحيل ديفيكو صاحب مربى "عائشة".. ظل وفيا للمغرب وللطائفة اليهودية الفقيد رجل الأعمال "ألبير ديفيكو"
لازالت رسائل التعازي تتقاطر على مسؤولي الطائفة اليهودية بالمغرب من مختلف أنحاء العالم بعد رحيل رجل الأعمال "ألبير ديفيكو"، عن عمر يناهز 86 سنة بأحد مستشفيات مدينة مكناس.
استمرار تقاطر التعازي يؤكد مكانة الراحل ديفيكو، في قلوب اليهود المغاربة، باعتباره أحد رجال الأعمال اليهود القلائل الذي ظل متشبتا بالإستقرار والإستثمار في وطنه، وعلى الخصوص بمسقط رأسه العاصمة الإسماعيلية، التي كانت تتواجد فيها ساكنة يهودية مهمة، وضمنها شخصيات يهودية تحملت المسؤولية في أعلى مراكز القرار، وسياسيين ورجال أعمال وفنانين معروفين.
ويعد ألبير ديفيكو من الشخصيات القلائل الذين يحظون باحترام وتقدير كبيرين من أبناء الطائفة في مختلف مدن المملكة، لما عرف عنه من تقديم خدمات جليلة للمحتاجين والنضال من أجل الحفاظ على الذاكرة والتراث اليهودي، الذي يعتبر جزء هاما من الهوية المغربية الأصيلة، بالإضافة الى دعم الأنشطة والتظاهرات الكبرى التي ذاع صيتها عالميا، ونذكر منها " رالي دكار للسيارات "، ومهرجان مكناس لسينما التحريك، وغيرها.
 المرحوم ديفيكو، هو صاحب العلامة  الشهيرة "عائشة " التي تربى على منتوجاتها من المربى ومصبرات الطماطم والزيوت والصلصات، أجيال من المغاربة. هذه المقاولة تأسست في العشرينات من القرن الماضي، من قبل مواطن يهودي مغربي، قبل أن يشتريها والده مردوخاي ديفيكو سنة 1962، ليجعل منها مقاولة عائلية تعرف إلى اليوم نجاحا وتألقا مستمرا، بفضل الإدارة الجيدة والتدبير الذكي لديفيكو، مالك المجموعة ومديرها العام، الذي ساهم من خلال أعماله التجارية واستثماراته في المجال، من تشغيل عدد مهم من اليد العاملة وصل الى حوالي 700 عامل.
عرف ديفيكو، الذي ترأس الطائفة اليهودية بمدينة مكناس لسنوات طويلة، بتواضعه وبساطته وسعيه للخير والتزامه العميق بمبادئ وقيم الديانة اليهودية وتشبته بمغربيته واعتزازه الكبير بهويته. كما عرف عنه – وفق ما جاء في نعي مجلس الجماعات الإسرائيلية في المغرب بالكفاءة والولاء والتواضع...وهي الصفات التي جعلت منه رجل أعمال ناجح استطاع حجز مكانة مهمة في قلوب الكثيرين داخل المغرب وخارجه.