سعيد جعفر: من أجل سفارة "مارادونا" بالعيون

سعيد جعفر: من أجل سفارة "مارادونا" بالعيون سعيد جعفر
مارادونا الذي مات اليوم وسط ألم كبير لعشاقه ومحبيه وأنا واحد منهم، ليس فقط لاعب كرة قدم، إنه فنان وعبقري ومبدع، إنه "أخيل" الأسطورة المعاصرة.
أبدع في الكرة وأبدع في الثورة وناصر أكثر القضايا عدلا في العالم ناصر الاشتراكية في كوبا وفنزويلا وبوليفيا والفيتنام، وناصر حق الشعوب في استقلالها وحق الدول في سيادتها وحماية ترابها، ولهذا كان صديقا لفلسطين وللمغرب في نفس الوقت وبنفس الإيمان.
وفي نفس الوقت فالرجل يمثل حالة صوفية خاصة وكأي متصوف رقص على أنغام الريكي والكناوي والجاز ودخن الحشيش والقنب الهندي وتخشع للفن الأوبرالي وللتراتيل الدينية، ولهذا فهو يمثل حالة خاصة لا يوازيها من لاعبي كرة القدم إلا الفيلسوف الطبيب سقراطيس الذي كان لا يفارق لفافة الحشيش إلا قبيل مباريات القدم بعد كان انتهى لتوه من ارتشاف إحدى أغاني بوب مارلي، كما حكى صديقه زيكو.
لمارادونا أنصار ومحبون في كل العالم وسيكون جيدا لو أن الدولة المغربية عبر جامعة كرة القدم فكرت في نصب تذكاري أو صورة ضخمة لمارادونا بقميص المنتخب الوطني وبالدراعية الصحراوية وهو يرقص على الكدرة.
بعض الأفكار قد تكون بسيطة لكنها قد تكون منتجة وقد تحقق أهداف كبيرة.
جربوا أفكارنا ولو لمرة، يقول المثل الياباني، وبعدها خذوا منا اللغة.