مزيوني : العيطة الغرباوية بين أداء "الهيت" ونمط "اعبيدات الرما" وتعدد أساليب الغناء

مزيوني : العيطة الغرباوية بين أداء "الهيت" ونمط "اعبيدات الرما" وتعدد أساليب الغناء أحد شيوخ الحلقة، وجلال مزيوني في إطار الصورة
تنتشر العيطة الغرباوية أساسا في منطقة الغرب، شمال مدينة الرباط، بين قبائل أقاليم سلا، القنيطرة وسيدي قاسم الحالية. ومن أهم قبائل الغرب هناك (بني احسن و الشراردة..).
وكانت منطقة الغرب هذه تضم في مغرب العصر الوسيط إقليمي "الهَبْطْ وآزْغارْ"، ويخترقها وادي سبو، أحد أهم الأنهار المغربية.
وحسب العبدري في رحلته، فإن الأصل في إطلاق اسم "الغرب" أن المنطقة جاءت (عكس بلاد القبلة) بمعنى غرب الأطلس الكبير والمتوسط: "الغرب دنيا بلا رجال، والقبلة رجال بلا دنيا" كما يقول العبدري.
وبدون أدنى شك، فإن أهم ما يميز العيطة الغرباوية هو أداء "اعبيدات الرما"، وإن كانت هناك أشكال أخرى للأداء كأغاني النساء (المزاوگي، الزهيد، التهلال...)، وأداء الوتايرية، وأداء الشيوخ و الشيخات...
ويكاد الأداء العيطي في هذه المنطقة يُختزل كله في اسم "الهيت"، رغم الثراء والتعدد الواضحين في الخطاب الشعري الشفوي وفي أساليب الغناء والعزف الموسيقي والفرجة، مما يطرح أسئلة جوهرية على مستوى التجنيس.
ولذلك، وقف د. سعيد علوش في دراسة رصينة حول الأدب الشعبي في هذه المنطقة من خلال أداء "اعبيدات الرمى" حيث يقول: "نعتقد أن الإطار النظري الذي يجيب عن هذه الظاهرة هو ذاك الذي يخضعها إلى اختيارات الاندماج أو الخصوصية والانحصار في الأنواع الصغرى أو الانفتاح على الأنواع الكبرى".
*جلال مزيوني، مهتم بالتراث الشعبي المغربي