تأخر الأمطار.. حداد بالعالم القروي والأمل في الأمطار القادمة من السماء

تأخر الأمطار.. حداد بالعالم القروي والأمل في الأمطار القادمة من السماء شح الأمطار يؤرق الفلاحين
قال أحد المهتمين بالشأن الفلاحي والزراعي بالمغرب لجريدة "أنفاس بريس"، أن "المواطن البسيط قد تأثر بشكل مباشر بظاهرة قلة التساقطات المطرية مدة خمس سنوات متتالية، لأن الجفاف ينعكس على القدرة الشرائية بشكل مباشر"، على اعتبار أن المجتمع المغربي "يعول كثيرا على فصل الشتاء للتمني بسنة ممطرة ومحصول فلاحي جيد يساعد على تجاوز أزمته الإقتصادية لخلق نوع من التضامن الاجتماعي والإنساني في مناطق المغرب العميق".
نفس المتحدث الذي تربطه علاقة متينة بالعالم القروي قال: "تبدوا المناطق القروية اليوم، و وخصوصا المناطق البورية، وكأنها في حداد، وتستحق تقديم العزاء لأهاليها لما لحقهم من ضرر طبيعي ومادي ومعنوي، جراء خمس سنوات عجاف دقت في نعشها آخر مسمار جائحة كورونا التي حاصرت وحدت من حركة الناس".
خمس سنوات والفلاح الصغير "تتابع عليه سياط الفقر والهشاشة"، يقول ـ محدثنا ـ بعد تحالف الطبيعة مع حكومة العثماني الفاشلة، التي تمادت في توزيع الوعود الكاذبة دون تحقيق تطلعات البسطاء من فلاحي العديد من المناطق التي تعاني من قلة وشح الماء لمواجهة الحياة الصعبة".
وأوضح نفس المتحدث أن "تأخر التساقطات المطرية يرسم صورة قاتمة عن الأوضاع الفلاحية والزراعية..."، والحقيقة يضيف مصدرنا بأن "البادية ما فيها ما يتشاف"، والسبب في نظره "الناس كتوكل لبهايم ومسامحة في راسها بالجوع".
وعن منتوج الفواكه و الخضروات في علاقة مع تأخر التساقطات المطرية أوضح بأن هناك "فئة من الفلاحين المنتجين يستعملون الآبار لسقي منتوجاتهم الزراعية، ولكن في الحقيقة هناك تهديد لمحاصيلهم الزراعية نظرا لشح الماء وانخفاض مخزونه بالسدود".
واستحضر نفس المتحدث للجريدة تطلعات الفلاحين بمنطقة سوس لانطلاق استعمال مياه تحلية البحر بالقول: "يمكن أن يصل سعر الطن الواحد في سقي الأراضي الفلاحية إلى ما يقارب 5 دراهم.." في الوقت الذي يخطط العقل الإداري والاقتصادي "لتغطية مياه الشرب أولا بالمنطقة عبر تحلية مياه البحر".
وأشار إلى أن "تساقط الأمطار في الأيام القادمة يمكن أن يخفف من حدة الحاجة للماء، وينعش الفرشة المائية والسدود والآبار" على اعتبار أن هناك "توقعات في انخفاض الحرارة، و دخول أمطار من الجنوب الغربي.. ومن المنتظر أن تغطي سائر أرجال المملكة" يضيف مصدر الجريدة الذي يتوقع تساقطات في حدود "50 ملم" ابتداء من ليلة الخميس/الجمعة 26 و27 نوفمبر 2020 .
وختم تصريحه للجريدة قائلا: "لا يمكن أن نتصور مغربا منتعشا بدون تساقط الثلوج على قمم الجبال، وتساقطات مطرية تدعم احتياجاتنا المائية في زمن كورونا".