الإدلاء بشهادة "الضّعف" مفتاح الجلوس على كرسي الرئاسة الجزائرية!!

الإدلاء بشهادة "الضّعف" مفتاح الجلوس على كرسي الرئاسة الجزائرية!! هل باتت لعنة "الكرسي المتحرك" تطارد الجالس على كرسي الرئاسة بقصر المرادية؟
لن يكون مصير الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أفضل حالا من مصير الرئيس السابق المعزول عبد العزيز بوتفليقة. لكن القدر المشؤوم أنهى مغامرة تبون في بدايتها، واختزل وباء كورونا فترة جلوسه "الشكلي" على كرسي الرئاسة في فترة قصيرة، ليعود السؤال الجوهري: أي لعنة تطارد الجالس على كرسي الرئاسة بقصر المرادية؟
فمنذ هروب الرئيس الجزائري السابق الشاذلي بنجديد بجلده، انتهت حياة الرؤساء الثلاثة الذي أعقبوه نهاية مأساوية: بداية باغتيال محمد بوضياف عام 1992، مرورا بمحنة المرض والسنوات الطويلة التي حكم فيها عبد العزيز بوتفليقة الجزائر على متن كرسي متحرك وبحفاظات "بومبرس" من الحجم الكبير، وانتهاء بالموت السريري لعبد المجيد تبون الذي لم يمهله وباء كورونا طويلا في تمثيل دور "الرئيس/الدمية"، ليجد نفسه محمولا على نقّالة وهو يصارع الموت صوب المستشفيات الألمانية. 
اليوم الأبواق الإعلامية للعسكر الجزائري مشغولة بأزمة معبر "الكَركَرات" أكثر من انشغالها بـ"غرغرات" الرئيس عبد المجيد تبون وهو في غرفة العناية المركزة، وانشغالها بوضعه الصحي المحرج، يعيد إلى الأذهان صور "العار" التي تناقلتها تلفزيونات العالم للرئيس الجزائري السابق المقعد عبد العزيز بوتفليقة الذي بالكاد كان يحرك شفتيه لطلب "جغمة" ماء.
العقيدة الراسخة لدى جنيرالات الجزائر في تعيين أي رئيس جزائري هو الإدلاء بشهادة "الضّعف"، حتى لا يبعث شاذلي بنجديد آخر أو محمد بوضياف آخر، لذا البروفيل المناسب لمن يحكم الجزائر هو بروفيل "بوتفليقة" و"تبون".. ما يبحث عنه العسكر الجزائري هو بروفيل "مومياء" أو "دمية" للتحكم عبرهما في رقاب الشعب الجزائري.