القبطان لوكيلي يحلل لوجيستيك الموانئ.. نموذج ميناء المحمدية، في كتاب

القبطان لوكيلي يحلل لوجيستيك الموانئ.. نموذج ميناء المحمدية، في كتاب أحمد لوكيلي مع صورة غلاف مؤلفه الجديد

صدر حديثا كتاب حول "المساهمة في خلق استراتيجية ذكية لتحليل وتقييم السلسلة اللوجستيكي للموانئ: نموذج ميناء المحمدية"، للمؤلف أحمد لوكيلي، دكتور في الهندسة الصناعية- قبطان أعالي البحار.

 

أسباب نزول الكتاب عديدة، منها، أن عمليات نقل المواد النفطية المستوردة هي عمليات معقدة، مما يولد تضاربًا في المصالح بين مختلف المتدخلين والفاعلين، وهو الأمر الذي غالبا ما لا يكون ضروريا بل ويمكن أن يكون أمرا متجاوزا.

 

هذا، وتتضمن عملية النقل العابر هذه، النقل البحري بتكاليفه الجد مهمة، ولاسيما منها تكاليف استئجار السفينة وتكاليف العبور عبر الميناء.

 

وبالنظر إلى أهمية النفط بصفة عامة وأهمية البيوتان بصفة خاصة، يطرح الكاتب عدة تساؤلات من ضمنها :

- هل البنى التحتية والتشريعات مناسبة لسلسلة توريد الموانئ؟

- أي تنسيق هناك ما بين المحطة والسفينة؟

- كيف يمكن التقليص من تكاليف المرور البحري والمرور عبر الميناء؟

- كيف يمكن التقليص من التعويضات المرتبطة بانتظار السفن وبالتأخر في تسليم البضائع؟

- هل يستفيد المرور العابر من الإصلاحات المينائية؟

- أي استراتيجيات فعالة هي الأصلح؟

- هل البيئة المهنية مواتية لتطوير هذا النشاط؟

 

وفي هذا السياق، فإن هذه الدراسة المتحورة حول سلسلة التوريد المينائي لميناء المحمدية، حسب ما جاء على لسان الكاتب: "لربما هي كفيلة بأن تجعلنا قادرين على اكتشاف عالم المرور عبر الميناء، وبالتالي فقد تمكننا على وجه الأخص من إثارة واكتشاف الأخطاء التي يمكن التغلب عليها ومن ثم التمكن من نهج استراتيجية كفيلة بتحسين تكلفة عبور هذا المنتوج مقابل تقلبات هذا النشاط".

 

 

ومن أهم أهداف هذا العمل، تحسين كل من التكاليف المتعلقة باستيراد البوتان وكذا أداء إدارة وتسيير الموانئ. حيث يركز التحسين على خفض تكاليف الاستغلال والتقليص من فترات انتظار ناقلات البترول، فضلا عن تحسين نوعية الخدمات المقدمة بالميناء.

ويتمثل تحسين الأداء في تطوير نموذج للتعاون بين الاطراف المعنية، وتقديم حلول متعلقة بالخدمات اللوجستيكية وبالمحاور الاستراتيجية الذكية، وذلك من أجل مواجهة تعدد  الفاعلين والمتدخلين الدين تتضارب مصالحهم .

وتهدف هذه الخطوة إلى تصميم طرق تنظيمية ومخططاتية عملية للمحطة المينائية بشكل يعزز التواصل بين أصحاب المصلحة.

 

وعليه، ومن أجل دراسة إشكالية البحث الذي تطرق إليه المؤلف، عمد بداية إلى تطوير نموذج استراتيجي ذكي، ليمر بعدها الى تحليل أداء سلسلة توريد الموانئ وذلك من خلال استقصاءين لذى الفاعلين  والمتدخلين، وأخيراً نمذجة وتقييم سلسلة استيراد البيوتان، بناءً على محاكاة الأحداث المنفصلة لـSED.

ويتناول نهج المحاكاة إدارة تدفقات تفريغ السفن في محطة للنفط بغية تقييم أدائها. وقد سمح نموذج المحاكاة بتنفيذ سيناريوهات لتحسين تدفق السفن وعملية التفريغ مع مراعاة التقلبات.

 

للإشارة، الكتاب متوفر في المكتبات بكل من مدن الدار البيضاء، المحمدية الرباط وطنجة.