مرصد حقوقي: البوليساريو تبيع وهم "النصر القريب" لأنصارها وتشجع على أعمال البلطجة

مرصد حقوقي: البوليساريو تبيع وهم "النصر القريب" لأنصارها وتشجع على أعمال البلطجة عائشة ادويهي، رئيسة مرصد الصحراء للسلم والديمقراطية
اعتبر مرصد الصحراء للسلم والديمقراطية وحقوق الإنسان، أن التهديدات المستمرة لجبهة البوليساريو للعودة لحمل السلاح والدعوات المستمرة بمراجعة طريقة التعامل مع بعثة المينورسو والمنظومة الأممية ككل، وعدم امتثالها للقرارات الأممية وخصوصا القرارين 2414 و2440 والقرار الأخير 2548 المطالبة بالتسوية السريعة للخروقات العديدة للاتفاقية العسكرية رقم1؛ هو ابتزاز للمجتمع الدولي وتملص من التزاماتها الدولية المتعلقة باحترام اتفاقية وقف إطلاق النار.
وأعرب المرصد في ورقة تشخيصية للوضع السابق في الكركرات، توصلت جريدة "أنفاس بريس" بنسخة منه، عن انشغاله الكبير حول الزج بالمدنيين في هكذا تحركات غير مقبولة وتعريض حياتهم للخطر، والى سياسة تجييش العواطف لدى ساكنة المخيمات ببيعها وهم "النصر القريب" من خلال الأخبار المضللة والزائفة، والإشادة بالحرب والبطولات العسكرية والتشجيع على أعمال البلطجة؛ في تصريف منها للاحتقان الذي تعيش على وقعه المخيمات بعد توالي الاحتجاجات والمظاهرات وبشكل مستمر لسنة ونيف، كما نبه ذلك القرار الأممي رقم S/2019/282؛ هذه الاحتجاجات التي أصبحت تنتفض في وجه القيادة منددة بالفساد المستشري بين عناصرها، من مسيرات عطش ومظاهرات منددة بالمساس من حرية التنقل ومطالب للكشف عن ضحايا الاختطاف والاختفاء القسري والاعتقال والإعدام التعسفي وظاهرة قضاة الشارع الذين أصبحوا يترصدون لعمليات نهب المساعدات الإنسانية بعد أن فقدوا الثقة في قيادة التنظيم.
ونبه المرصد الذي تترأسه عائشة ادويهي، إلى خطورة عواقب تغيير الوضع القائم، مؤكدا على أن تمادي جبهة البوليساريو في خلق أجواء التوتر واللعب على وتر تهديد الاستقرار في منطقة الساحل والصحراء؛ وهي المنطقة المفتوحة على المخاطر وعلى تنامي العمل الإجرامي والإرهابي وعمل الجماعات المسلحة والمعاملات غير المشروعة، والتي لا تتحمل أي وضع محتقن آخر؛ لهو تهديد للأمن والسلم الدوليين، مما يحملها تبعات عرقلة البحث عن حل سياسي للنزاع حول الصحراء بنسفها لكل التراكم الايجابي للعملية السياسية والزخم الذي خلفته المائدتين المستديرتين جنيف1 وجنيف2.