ابتعدوا عن الآباء والأمهات، عن الأزواج والزوجات وعن الأولاد وعن كل الأحباب
لم ينعموا براحة أو بعطلة
لم يتسلموا تعويضا
اشتغلوا في قلب الخطر وفي غياب كل شروط الوقاية مرارا وتكرارا
من النقل الصحي إلى مصلحة الإنعاش
أنقذوا، أسعفوا، رتقوا، ضمدوا وعالجوا
واجهوا الجائحة وما يزالون يواجهونها
قلة نوم، أكل هزيل، ساعات عمل شاقة، ضغط وأعباء ...
هي بعض عناوين الممارسة التي مارس تحت ظلها مهنيو الصحة عملهم منذ بداية الجائحة إلى اليوم واليوم تم تكريمهم بالصفع والرفس والسب والشتم، ولا أدري كيف استطاع أحدهم أن يعطي أمرا للقيام بفعل شائن مماثل أو يجتهد في ذلك مسؤول؟
لا استوعب كيف تتجاهل الوزارة الوصية ومن خلالها الحكومة مطالب هذه الفئة؟
وتتم مكافأة الممرضين وتقنيي الصحة بهذه المكافأة ؟
لا أعلم سر زرع الغضب في النفوس وإشعال نيران الكراهية؟
ويبقى السؤال: عما تبحثون فعلا؟
وحيد مبارك