المصطفى أسعد : إعلام البوليساريو يتغذى على الأكاذيب وهذا هو المطلوب من الإعلام المغربي

المصطفى أسعد : إعلام البوليساريو يتغذى على الأكاذيب وهذا هو المطلوب من الإعلام المغربي المصطفى أسعد، ومشهد للجيش المغربي
نبه المصطفى أسعد، رئيس المركز المغاربي للإعلام والديمقراطية وأحد مؤسسي المختبر المغربي لرصد الأخبار الزائفة في حوار مع "أنفاس بريس"، إلى ضرورة التصدي للأخبار الزائفة بخصوص ملف "الكركرات"، داعيا وسائل الإعلام المغربية إلى ضبط الميكانزمات التقنية للتصدي للأخبار الزائفة التي تضر مصالح الوطن.
 
ما تعليقك حول اعتماد البوليساريو على مواقع التواصل الاجتماعية لنشر الأخبار الزائفة وتقديمها على أنها حقيقية ؟
لقد رصدنا داخل المختبر المغربي لرصد الأخبار الزائفة عدة خروقات إعلامية لعصابة البوليساريو خلال العملية التي قامت بها القوات المسلحة الملكية لاستعادة الحركة بمعبر الكركرات من خلال انتشار الآلاف من الأخبار الكاذبة التي ينشرها بعض الأبواق المحسوبة على البوليساريو وعدة جهات معادية للمغرب والتي تسعى جاهدة لنسف كل المساعي الودية التي يقوم بها المغرب وتستغل وسائل التواصل الاجتماعي لنشر أخبار قديمة أو مخترعة لتحقيق أهداف تضر المغرب ومواطنيه، بحيث رصدنا أمثلة عدة لصحفيين ومواقع تابعة لانفصاليي البوليساريو تعود لسنوات مضت مثل بعض الصور والفيديوهات التي تعود لنزاعات باكيستان، والهند وكذلك لأحداث قديمة بالمغرب وربطها بالعملية النوعية للقوات المسلحة، وهذا ليس بجديد على إعلام البوليساريو الذي يتغذى على الأكاذيب فكل مشروعهم مبني على الكذب وخصوصا بالتقارير التي تقدم للهيئات والمنظمات الدولية والأممية.
 
 ما مدى تأثير هذه الحرب الإعلامية / النفسية على الحرب الميدانية ؟
الحرب الإعلامية ليس لها أي تأثير على العمل الميداني على اعتبار أن الأمور محسومة لصالح المغرب الذي يمارس سيادته الكاملة على أراضيه ومستعد للتصدي لكل مس بوحدته الترابية مع التزام كامل بالمواثيق الدولية والقرارات الأممية ، لكن الحرب الإعلامية دورها داخل المخيمات فكما يعرف الجميع هناك حالة من اليأس والحصار الذي يمارس على المحتجزين بتندوف فكلما تمر السنوات وتتغير الأجيال يفقد المشروع الانفصالي قوته مما يجعل الأخبار الكاذبة الحل الوحيد لحكام الرابوني لخلق نوع من الأمل الكاذب لمواجهة الانتفاضات الدائمة هناك.
التأثير كذلك يكون خارج القواعد من خلال تقديم أطروحات كاذبة لعدة جهات داعمة وللمجتمع المدني الدولي وللتأثير بالرأي العام الدولي وهو ما يقوم عدة فاعلين إعلاميين ونشطاء بالمجتمع المدني والحقوقيين المغاربة ومن جنسيات مختلفة بالتصدي له من خلال تقديم الحجج الدامغة على كذب هؤلاء وعدم التزامهم بالأخلاقيات والمبادئ الكونية، والجميل بالأمر أنهم ينكشفون كل يوم على حقيقتهم.
 
ما الدور الذي يجب أن تطلع به وسائل الإعلام المغربية لمحاربة الأخبار الزائفة، خصوصا تلك المتعلقة بالوحدة الترابية للمملكة ؟
على وسائل الإعلام الوطنية أن تخلق وحدات داخلية لمحاربة الأخبار الزائفة وتكوين العاملين داخلها من أجل ضبط الميكانيزمات التقنية للتصدي للأخبار الزائفة التي تضر مصالح الدول والأشخاص والإقتصادات ، ونحن داخل المركز المغاربي للإعلام والديمقراطية و المختبر المغربي لرصد الأخبار الزائفة مستعدون لتقديم تكوينات لكل المؤسسات بهذا المجال وتأطير الصحفيين والمدونين ونشطاء الأنترنت ليكونوا قوة إضافية للتصدي لزيف البعض وسياساته الإعلامية الكاذبة  .