أب الرضيع الذي بترت يده بمستشفى زاكورة: لن "أتاجر بجثة رضيعي" وهذا سبب غيابي عن الوقفة الاحتجاجية

أب الرضيع الذي بترت يده بمستشفى زاكورة:  لن "أتاجر بجثة رضيعي" وهذا سبب غيابي عن الوقفة الاحتجاجية أب  الرضيع مبارك خردي
أمام تناسل الكثير من الإشاعات، على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى صفحات بعض المنابر الاعلامية، حول قضية تنازل  أب  الرضيع الميت والمقطوع اليد بالمركز الاستشفائي لزاكورة، خص الأب مبارك خردي الحامل لبطاقة التعريف الوطنية رقمpb69488، جريدة "أنفاس بريس" بتصريح حصري وبحضور  وكيله القانوني امحمد ارجدال، نفا فيه نفيا قاطعا ما يروج بوسائل الاعلام، حول  تنازله عن ملف ابنه، مؤكدا أن غيابه عن  الوقفة التي  نطمتها  ساكنة الدوار  والمتعاطفون معه  أمام المستشفى، جاء نتيجة انشغاله بإجراءات تقديم  شكاية لدى الوكيل العام لدى استئنافية ورزازات، حصلت الجريدة على نسخة منها مسجلة تحت عدد 9/3103/2020 بتاريخ 10 نونبر 2020 يطالب من خلالها الوكيل العام،  بالتحقيق في ملابسات قطع اليد  والبحث عن الجاني، مع تشريح الجثة  لكشف أسباب الموت وبتر اليد، مع تعويض مادي عن الأضرار النفسية  والجسدية التي لحقت أبوي الضحية.
وأضاف  المصدر  ذاته أن من بين أسباب الغياب كذلك تقديم شكاية مماثلة لدى  وكيل الملك لدى ابتدائية زاكورة، حصلت  "أنفاس بريس"  على نسخة منها  مسجلة تحت رقم 592/3101/2020 بتاريخ 11 من نونبر الجاري.
 ومن أجل تعزيز الملف لدى الجهات القضائية، أكد أب الرضيع أنه طالب  إدارة المركز الاستشفائي بزاكورة، بتسليمه الملف الطبي، المتضمن لتقرير مفصل، حول الحالة الصحية والجسدية  للرضيع أثناء الولادة، وكذا حالة الأم بعد الولادة، وجميع المعلومات المتعلقة بالعملية القيصرية التي أجريت لها، إلا أن  الإدارة رفضت منحه هذه الوثائق، مشددة على أنها ستسلمه "ورقة الخروج" الخاصة بالأم فقط، يقول مبارك خردي، مما اضطره إلى إحضار  مفوض قضائي لإنجاز محضر في النازلة، وهو الشيء الذي عاينته الجريدة، حيث أنجر المفوض القضائي محضرا في الموضوع ضمن فيه أنه انتقل رفقة صاحب الطلب إلى المستشفى الاقليمي لزاكورة، وبعد انتظاره من الساعة الواحدة و18 دقيقة بعد زوالا إلى الساعة الثانية بعد الزوال من يوم 11 نونبر 2020 أمام مكتب  المدير الذي كان مغلقا، ومكتب  شؤون الموظفين  المغلق كذلك بعدها، غادر المستشفى، علما يقول  المشتكي ان المسؤول  كان موجودا  بالمستشفى. وشدد المصدر ذاته  على أن زوجته ولجت قسم الولادة  بهذا المستشفى يوم الخميس 5 نونبر الجاري على الساعة 3 بعد الزوال ووضعت مولودها  في نفس الليلة،  ولم يخبر  بوفاته  حتى، يوم الاثنين  9 من الشهر 2020، حيث أخبره  المندوب الاقليمي  للصحة بالوفاة، وأن اليد مقطوعة،  منبها إياه بأن مغادرة  زوجته لقسم الولادة ستكون في هذا اليوم.
وأضاف المصدر ذاته أنه راسل العديد من الجهات من أجل التدخل والمؤازرة، منها الديوان الملكي والمجلس الوطني لحقوق الإنسان وجمعية "ما اتقيش ولدي"  ووزير الصحة.