وأعرب الملك، بهذه المناسبة الأليمة، لأفراد أسرة المرحوم ومن خلالهم لكافة أهلهم وذويهم ولأسرة الفقيد الكبير السياسية، ولسائر أصدقائه ومحبيه، عن أحر تعازيه وخالص مواساته" في رحيل أحد رجالات الدولة الكبار، الذين كرسوا حياتهم لخدمة وطنهم، بكل تفان وإخلاص ونكران ذات، وفي تعلق متين بثوابت الأمة ومقدساتها".
وقال الملك، في هذه البرقية، "إننا لنستحضر، بهذه المناسبة المحزنة، وبكل تقدير، ما كان يتحلى به الراحل العزيز من كفاءة مهنية وحنكة سياسية في مختلف المهام والمسؤوليات الدبلوماسية والحكومية السامية التي تقلدها، في عهد والدنا المنعم، جلالة الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراه، إذ كان، رحمه الله، مثالا للولاء الصادق والوفاء المكين للعرش العلوي المجيد، وللروح الوطنية الشديدة الغيورة على وحدة المغرب ومصالحه العليا".
وتابع الملك "وإذ نشاطركم أحزانكم في هذا الرزء الفادح، الذي لا راد لقضاء الله فيه، فإننا ندعوه عز وجل أن يجزي الفقيد المبرور خير الجزاء على ما أسداه لوطنه من خدمات جليلة، وما قدم بين يدي ربه من أعمال خيرة، يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا، ويلقيه نضرة وسرورا".