منتخبون: الوكالة الحضرية بالبيضاء تعرقل إعلان المنصورية مدينة بدون صفيح

منتخبون: الوكالة الحضرية بالبيضاء تعرقل إعلان المنصورية مدينة بدون صفيح
اتهم بعض المنتخبين والفاعلين الجمعويين في جماعة المنصورية التابعة لإقليم بنسليمان، الوكالة الحضرية للدار البيضاء، بعرقلة مشروع إعلان المنصورية مدينة بدون صفيح، خاصة بعد تسجيل الوكالة لموقف رافض داخل اللجنة المحلية للاستثمار،  بخصوص تعبئة العقار العمومي مساحته 44 هكتارعوض 54 هكتار قصد إنجاز مشروع المنطقة الجديدة للتعمير بالمنصورية لفائدة شركة العمران وذلك بهدف إعادة إيواء 2500 أسرة معنية تقطن بالدواوير الصفيحية المتناثرة في تراب الجماعة وعددها يفوق 10 دواوير.
إذ كشفت مصادر "أنفاس بريس"، أن الوكالة الحضرية لمدينة الدار البيضاء هي التي تقف حجرة عثرة في وجه إعلان المنصورية مدينة بدون صفيح. لاسيما أن الإدارة السابقة للوكالة الحضرية كانت ترفض وبشدة الموافقة على طلب تعبئة العقار العمومي البالغ مساحته 44 هكتار قصد إنجاز مشروع المنطقة الجديدة للتعمير بالمنصورية لفائدة شركة العمران.
وتؤكد مصادر "أنفاس بريس" على أن تأشير الوكالة الحضرية للدار البيضاء على طلب تعبئة العقار العمومي من شأنه أن يضع حدا لإشكالية دور الصفيح بجماعة المنصورية، ويجعل الأسر المعنية تستفيد من مشروع اجتماعي يدخل في إطار توفير السكن اللائق للمواطن الذي يعتبر حقا دستوريا.
وحسب معطيات إحصائية استقتها "أنفاس بريس"، فإن عدد الأسر القاطنة بأحياء الصفيح يفوق 2500  أسرة من بينها أزيد 2400 أسرة قاطنة بـ 10 تجمعات صفيحية داخل المدار الحضري، وأكثر من 350 أسرة قاطنة بـ 6 تجمعات صفيحية بمناطق غير مغطاة بوثائق التعمير، وهي أسر غير مبرمجة.
بينما تؤكد المعطيات ذاتها أن عدد الاسر التي استفادت من برنامج إعادة الإيواء بمشروع المنصورية أزيد من 200 أسرة كانت تقطن بدوار الكوري، وجزء من دوار بنشقشق، في حين أن عدد الأسر المعنية بعملية الترحيل بوحدات في طور الإنجاز يقدر بحوالي 144 أسرة، جلها من دوار بنشقشق، ويندرج ضمن الشطر الأخير من مشروع المنصورية لشركة العمران.
ويصل عدد الأسر المعنية بوحدات في طور الدراسة إلى أكثر من 2000 أسرة.
ويعول المشرفون على ملف محاربة دور الصفيح بمنطقة المنصورية، على تأشيرة الوكالة الحضرية للدار البيضاء بإبداء موافقتها في تعبئة العقار العمومي بالمنطقة الجديدة للتعمير بالمنصورية (ZUN) كما يأملون أن تنكب الجهات المعنية بدراسة الصعوبات والإكراهات في مقدمتها تعدد الشكايات بخصوص الأسر المركبة أو المنسية من عملية تحيين الإحصاء، وتجاوب مع المقترحات المقدمة من خلال دراسة الشكايات للبث فيها من طرف اللجنة المحلية والمصادقة عليها من طرف اللجنة الإقليمية، والتسريع بالموافقة على طلب شركة العمران الدارالبيضاء - سطات لإنجاز مشروع المنطقة الجديدة للتعمير.
وفي علاقة بالموضوع اعتبر عبد العالي بونصر، مستشار جماعي بالمنصورية ، أن المجلس الجماعي دق جميع الأبواب من اجل أن يتم إعادة إسكان دور الصفيح بالمنصورية، مشددا على ضرورة مراجعة قرار اللجنة الجهوية للاستثمار بخصوص مشروع المنطقة الجديدة للتعمير بالمنصورية، 
واكد محاورنا أن سكان الدواوير يعانون من جراء انعدام السكن اللائق وضعف البنيات التحتية، وأن فتح ملف محاربة الصفيح بالمنصورية من طرف القيادة الجديدة للوكالة الحضرية بالبيضاء، من شأنه  أن يعطي نفسا جديد من اجل إخراج مشروع المنطقة الجديدة للتعمير، لاسيما أن الجميع يؤمن اليوم أن محاربة السكن الصفيحي هو صلب الإصلاحات الاجتماعية..