نشاط الهجرة السرية يستنفر مهنيي الصيد التقليدي بالداخلة

نشاط الهجرة السرية يستنفر مهنيي الصيد التقليدي بالداخلة ميناء الصيد البحري بالداخلة

أصبحت ظاهرة الهجرة السرية تهدد، في الآونة الأخيرة، مراكز الصيد البحري بجهة الداخلة وادي الذهب، وتحكم بالشلل على الصيد التقليدي الذي يعد القطاع الحيوي في مدينة الداخلة، لما يشغله من عدد كبير من اليد العاملة.

 

وذكرت مصادر محلية بأنه رغم الظروف الجوية الملائمة للإبحار، وتواجد أصناف من المنتجات البحرية من قبيل "سيبيا" و"كلمار" في الشريط الساحلي الشمالي للداخلة (انتيرفت امطلان)، إلا أن العمليات المكثفة للهجرة السرية بالمنطقة حدت من نشاط  القطاع، حيث فرضت على أصحاب قوارب الصيد (الكاشتور) عدم المغامرة بقواربهم، خوفا من تغيير البحارة ومعهم (رايس) وجهة القارب من رحلة صيد عادية، إلى الهجرة نحو "جزر الكناري!؟

 

وأشارت المصادر نفسها بأن عددا مهما من البحارة بمراكز الصيد البحري بالداخلة، أقدموا، مع قرب انتهاء فترة الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط، بالهجرة رفقة شباب قادمين من مدن مغربية مختلفة، وركبوا مغامرة البحر نحو الضفة الأخرى بحثا عن نجاة "مزعومة" من تبعات جائحة "كورونا" على القطاع وتدني أثمنة المنتوجات البحرية وغياب فرص شغل، وهو ما دفع أرباب القوارب التقليدية إلى الابتعاد بقواربهم عن الشواطئ خوفا من سرقتها واستعمالها في الهجرة غير النظامية.

 

وأمام هذا الوضع المتأزم توالت الصيحات المحلية ونداءات الاستغاثة، مطالبة بضرورة تدخل وزارة الصيد البحري وتفهمها الظروف التي يمر منها قطاع الصيد التقليدي والمصاعب التي يواجهها "الصيادة" المغلوبين على أمرهم، لحماية استقرار واستمرار قطاع الصيد التقليدي، الذي يعتبر مصدر عيشهم، على غرار قطاعي الصيد الساحلي وأعالي البحار.