وبالتالي فالحكومات مطالبة بوضع إجراءات تكميلية أخرى. من المقترحات المقدمة من طرف الأطباء من قبيل غلق المدارس والجامعات مجددا ومنع التجمعات وفرض حجر صحي صارم وغيرها من الإجراءات لمواجهة انتشار الفيروس، خصوصا مع حلول الفصول الباردة بعدما لوحظ عودة انتشار الوباء في موجة ثانية. بشكل سريع مع بداية الخريف وتراجع الحرارة.
ويتخوف الأطباء من أن فصل الشتاء من شأنه رفع وتيرة الإصابات جراء تجمع الناس في المنازل بسبب البرودة وعدم تهوية الأماكن العمومية المغلقة خوفا من البرد، ما يجعلها أماكن خصبة لانتقال فيروس كورونا.
ولهذا، يرجح الأطباء فرضية اللجوء إلى فرض الحجر الصحي الصارم، باعتبار أن آخر الدواء لهذا الفيروس، هو كسر حركة انتقال الفيروس بين الأشخاص، وذلك بحظر كل أشكال اللقاءات العائلية والتجمعات والتنقلات بين المدن، طالما لم يتم اكتشاف لقاح فعال للفيروس، غير أن المقترح القاضي بالحجر الشامل له خطورته التي تكمن في تداعياته الإقتصادية والمالية والاجتماعية، فهذه السلطات الفرنسية كمثال تشير إلى أن تطبيق الحجر الصحي الشامل بأهل الثمن طالما لم يتم اكتشاف لقاح فعال للفيروس، إذ أن المقترح يكلف 15 مليار أورو شهريا، ومن شأنه خلق أزمة اقتصادية واجتماعية خانقة، وهو ما يسميه البنك الدولي بظهور ملايين الفقراء في العالم في ظرف قياسي بسبب كورونا.