أهمية الخطوة تظهر في الإعلان عنها من خلال بلاغ للديوان الملكي، وهي غير مستغربة من دولة وقفت دوما إلى جانب الوحدة الترابية للمملكة سياسيا واقتصاديا وغيرها منذ عهد المرحوم الشيخ زايد، ومن ولي العهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي كان أصغر شخصية شاركت في المسيرة الخضراء سنة 1975( كان عمره وقتها 14 سنة).
تزامنت هذه الخطوة الإماراتية مع ارتفاع عدد الدول الإفريقية التي قررت رفع تمثيلياتها الدبلوماسية بالعيون، وبأحداث الشغب وتحرشات الجزائر وبيادقها البوليساريو بمنطقة "الكركرات".
ولي العهد الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد، الذي شرب من حليب المغرب ودرس في فترة من حياته بالمغرب، وكان أصغر مشارك في المسيرة الخضراء، بعث رسالة "مشفرة" إلى الحكام العرب الذين يعترفون بمغربية الصحراء "قولا"، لا "فعلا"، لتكون دولة الإمارات أول دولة عربية تقيم قنصليتها بالعيون، وهو أفضل اعتراف بالقلب والفعل بالوحدة الترابية، ومسمار توخز به عيون جنيرالات الجزائر الذين كانوا لا ينتظرون هذه "الضربة القاضية" من حليف عربي استراتيجي للمغرب بوزن الإمارات.