الخضراوي يبرز تداعيات "كورونا" على القضاة ومبادرات الودادية

الخضراوي يبرز تداعيات "كورونا" على القضاة ومبادرات الودادية محمد الخضراوي

شاركت الودادية الحسنية للقضاة في الاجتماع الذي نظمته المجموعة الإفريقية، التابعة للاتحاد الدولي للقضاة، يوم الثلاثاء 27 أكتوبر 2020، عن بعد، والذي ترأسه رئيس الاتحاد الدولي "طوني باغون"، وتولى تسييره الكاتب العام للاتحاد الايطالي "اوبيرطو"، بحضور عدد رؤساء وممثلي جمعيات القضاة الافارقة.

 

وقد تمحور هذا اللقاء حول آثار جائحة فيروس كورونا على عمل القضاة الأفارقة، حيث أجمع المتدخلون على استثنائية هذه المرحلة وانعكاساتها الصعبة على سير مرفق القضاء واستمراريته في أداء خدماته وعلى عمل الجمعيات المهنية؛ مؤكدين على ضرورة استمرار الاتحاد الدولي في عقد برامجه ولقاءاته ودعم الجمعيات القضائية من أجل الدفاع عن استقلال القضاء وصون كرامة القضاء وتحسين بيئة اشتغالهم.

 

ومن جهته قدم محمد الخضراوي، بتكليف من رئيس الودادية الحسنية للقضاة، عبد الحق العياسي، عرضا مفصلا، أبرز فيه الخطوط العريضة للتجربة المغربية في مواجهة تداعيات وباء كورونا؛ موضحا مختلف المشاريع الجمعوية ذات البعد التضامني التي اشتغلت عليها الودادية الحسنية منذ إعلان حالة الطوارئ الصحية سواء على المستوى الصحي أو الاجتماعي أو الثقافي أو التواصلي والتي تجسد سمو العمل الجمعوي المتسم بالمواطنة والمسؤولية والانضباط للأخلاقيات القضائية الواجبة.

 

كما نوه ممثل الودادية الحسنية بالانخراط الكبير والتضحيات الجسيمة التي عبر عنها القضاة المغاربة خلال هذه الفترة الحرجة من خلال استمرارهم في أداء مهامهم بالمحاكم رغم كل المخاطر والتهديدات الصحية التي تحيط بهم، وبتفاعلهم الإيجابي مع مشروع المحاكمات عن بعد الذي يقوده المجلس الأعلى للسلطة القضائية ويحقق نتائج جد متميزة بعد نصف سنة من التطبيق رغم كل الإكراهات والصعوبات؛ موضحا مساهمة الودادية باقتراحات عملية موضوعية بخصوص عدد من مشاريع القوانين المعروضة اليوم للنقاش والإعداد والتي تكتسي أهمية كبرى، وكذا ذكر بمخرجات اللقاء الذي تم عقده مع وزير العدل وكذا مع أعضاء لجنة النموذج التنموي.

 

وقد نوه رئيس الاتحاد الدولي للقضاة بهذه الحصيلة الهامة التي تعكس تميز التجربة المغربية بالقارة الأفريقية شاكرا جهود الودادية الحسنية وعملها من أجل القضاة مذكرا بالنجاح الباهر الذي عرفه تنظيم الموتمر العالمي للقضاة بمراكش سنة 2018.